لا يزال المسلسل التاريخي "هارون الرشيد" يثير الجدل بين متابعيه، بين منتقد له، ومعجب به.. وقد كثر الأخذ والرد بخصوص عرضه في البداية، ثم انتقدت أحداثه واعتبرت مسيسة. وكانت آخر الانتقادات التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ما ورد في إحدى حلقات المسلسل حينما أراد الفنان قصي خولي الذي يؤدي شخصية الخليفة هارون الرشيد توجيه النصح لولديه الأمين والمأمون، فاستشهد ببيت شعر معاصر للشاعر المصري هشام الجخ، هو:
ألستم من تعلمنا على يدكم
بأن العودَ محميٌّ بحزمته..
ضعيف حين ينفردُ
كتب السيناريست السوري سامر رضوان صاحب المسلسل الشهير ذي الأجزاء المتعددة "الولادة من الخاصرة"، على صفحته في "فيسبوك": "أخي سامحناكم بكل شي، ما رح نحكي لا عن الأخطاء التاريخية الموجودة في مسلسل هارون الرشيد، ولا عن أسلوب الخطابة العباسية اللي ما شفنا من ملامحها أي شي، ولكن، أنْ يُلقي هارون الرشيد قصيدة لهشام الجخ، هاي صعب أتمالك أعصابي تجاهها.. سامحوني".
فيما اعتبر كاتب المسلسل، عثمان جحى، أن ذلك من قبيل الحكاية الدرامية، وأنه يحق للمؤلف -برأيه- أن يضيف إلى الأحداث التاريخية ما يناسب السرد الدرامي.
وكان المسلسل قد واجه انتقادات كثيرة منذ بداية عرضه، سواء من ناحية الحوار والأخطاء اللغوية للممثلين، أو من حيث الأخطاء التاريخية التي وقع بها العمل، بالنسبة لأعمار الشخصيات ومجريات الأحداث، أو حتى من الناحية الإخراجية التي أغفلت الفتوحات والمعارك التي خاضها الرشيد بينما ركزت على المؤامرات والمكائد وخاصة بين النساء، ما اعتبر تسخيفاً لحقبة حكم الرشيد التي اتسمت عبر التاريخ بالتطور والازدهار، كما أبقى معظم المشاهد داخلية، الأمر الذي سبب الملل لدى المشاهد، في حين كان ينتظر أن يكون بمستوى المسلسلات التاريخية التي تميزت بها الدراما السورية، مثل "الزير سالم" و"الفاروق" وغيرهما، والتي كانت ترصد لها ميزانيات ضخمة وخاصة من ناحية عدد الكومبارس، الذين لوحظ غيابهم في مسلسل "هارون الرشيد".
إضافة إلى ذلك، غاب التسلسل المنطقي للأحداث، كما حدث عندما كبر ولدا الرشيد (الأمين والمأمون) فجأة، ووجد المشاهد نفسه في خضم صراعهما على العرش وذلك منذ الحلقة العاشرة فقط، بينما كانت هناك حقبة طويلة من الأحداث التي أغفلها المسلسل، إذ قصر حكم الرشيد على النزاع على العرش منذ أن مهدت له أمه تولي الخلافة، بعد أن أخلت له الطريق من أخيه الهادي، ليعيد التاريخ نفسه بين ولديه الأمين ابن زبيدة العربية، والمأمون ابن الجارية الفارسية "مراجل".
اقــرأ أيضاً
وكان مسلسل "هارون الرشيد" منع عرضه في القنوات السورية بسبب رفضه رقابياً، وكان الكاتب السوري قمر الزمان علوش قد كتب عبر صفحته في "فيسبوك" خبرَ منعه من قبل دائرة الرقابة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري التي هو عضو فيها، واعتبره مسيئا لـ"الحلفاء الإيرانيين" على حد قوله، في إشارة إلى نكبة البرامكة التي حدثت في عهد الرشيد، والتي قضى فيها الرشيد على هذه الأسرة الفارسية الأصل التي كانت مقربة منه، وكانت أمهم مرضعته، ولكنهم مهدوا للاستيلاء على العرش عن طريق استغلال نفوذهم، فما كان منه إلا أن قضى عليهم.
ألستم من تعلمنا على يدكم
بأن العودَ محميٌّ بحزمته..
ضعيف حين ينفردُ
كتب السيناريست السوري سامر رضوان صاحب المسلسل الشهير ذي الأجزاء المتعددة "الولادة من الخاصرة"، على صفحته في "فيسبوك": "أخي سامحناكم بكل شي، ما رح نحكي لا عن الأخطاء التاريخية الموجودة في مسلسل هارون الرشيد، ولا عن أسلوب الخطابة العباسية اللي ما شفنا من ملامحها أي شي، ولكن، أنْ يُلقي هارون الرشيد قصيدة لهشام الجخ، هاي صعب أتمالك أعصابي تجاهها.. سامحوني".
فيما اعتبر كاتب المسلسل، عثمان جحى، أن ذلك من قبيل الحكاية الدرامية، وأنه يحق للمؤلف -برأيه- أن يضيف إلى الأحداث التاريخية ما يناسب السرد الدرامي.
وكان المسلسل قد واجه انتقادات كثيرة منذ بداية عرضه، سواء من ناحية الحوار والأخطاء اللغوية للممثلين، أو من حيث الأخطاء التاريخية التي وقع بها العمل، بالنسبة لأعمار الشخصيات ومجريات الأحداث، أو حتى من الناحية الإخراجية التي أغفلت الفتوحات والمعارك التي خاضها الرشيد بينما ركزت على المؤامرات والمكائد وخاصة بين النساء، ما اعتبر تسخيفاً لحقبة حكم الرشيد التي اتسمت عبر التاريخ بالتطور والازدهار، كما أبقى معظم المشاهد داخلية، الأمر الذي سبب الملل لدى المشاهد، في حين كان ينتظر أن يكون بمستوى المسلسلات التاريخية التي تميزت بها الدراما السورية، مثل "الزير سالم" و"الفاروق" وغيرهما، والتي كانت ترصد لها ميزانيات ضخمة وخاصة من ناحية عدد الكومبارس، الذين لوحظ غيابهم في مسلسل "هارون الرشيد".
إضافة إلى ذلك، غاب التسلسل المنطقي للأحداث، كما حدث عندما كبر ولدا الرشيد (الأمين والمأمون) فجأة، ووجد المشاهد نفسه في خضم صراعهما على العرش وذلك منذ الحلقة العاشرة فقط، بينما كانت هناك حقبة طويلة من الأحداث التي أغفلها المسلسل، إذ قصر حكم الرشيد على النزاع على العرش منذ أن مهدت له أمه تولي الخلافة، بعد أن أخلت له الطريق من أخيه الهادي، ليعيد التاريخ نفسه بين ولديه الأمين ابن زبيدة العربية، والمأمون ابن الجارية الفارسية "مراجل".
وكان مسلسل "هارون الرشيد" منع عرضه في القنوات السورية بسبب رفضه رقابياً، وكان الكاتب السوري قمر الزمان علوش قد كتب عبر صفحته في "فيسبوك" خبرَ منعه من قبل دائرة الرقابة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري التي هو عضو فيها، واعتبره مسيئا لـ"الحلفاء الإيرانيين" على حد قوله، في إشارة إلى نكبة البرامكة التي حدثت في عهد الرشيد، والتي قضى فيها الرشيد على هذه الأسرة الفارسية الأصل التي كانت مقربة منه، وكانت أمهم مرضعته، ولكنهم مهدوا للاستيلاء على العرش عن طريق استغلال نفوذهم، فما كان منه إلا أن قضى عليهم.