وأشارت جولي إلى أنّ النساء اعتبرْن دومًا خطرًا، وكان تمرّدهنّ على المجتمع أمرًا طبيعيّاً: "لو كنت أعيشُ في أوقاتٍ سابقةٍ، كان من المحتمل أن أتعرّض للحرق والقتل، فقط لأني امرأة". وأشارت إلى تاريخ اضطهاد المرأة في مسيرة البشرية، فاعتبرت النساء لعقود ساحرات، إذا كانت لهنّ حياة جنسيّة مستقلّة، أو عبّرن عن آرائهنّ في السياسة والدين، أو ارتديْن ملابس مختلفة.
وقالت في المقال نفسه إنّ الوضع الآن في عالمنا الحالي لا يختلف كثيرًا عن الماضي. إذْ في كثيرٍ من البلدان، يتم تصنيف واعتبار النساء اللواتي يدافعْن عن حقوق الإنسان على أنّهنّ "أمّهات سيّئات" أو "صعبات". وتدافع جولي عن كل النساء، بدءاً ممن يترشّحن إلى المناصب السياسيّة، مرورًا بالمناضلات ضد ظاهرة الختان. وتابعت: "إذا كان هذا هو الشرّ، فإن العالم يحتاج إلى المزيد من النساء الشريرات".
ووصفت جولي "النساء الشريرات" بأنّهن المناضلات ضد الظلم والتمييز والإيذاء، ومن يخاطرْن بحياتهن ضد عقوباتٍ هي السجن أو الإعدام أو العنف الأسريّ.
وأشارت جولي، إلى أن مساعدة أكثر الفئات ضعفاً في العالم هي هدفها في الحياة. كما دعت إلى العمل جنبًا إلى جنب مع "الرجال العظماء الذين يقدّرون ويحترمون المرأة، ويؤمنون بالمساواة".
وأنهت جولي، التي تشغل منصب المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، مقالها بقولها: "لا يوجد شيء أكثر جاذبية من امرأة ذات إرادة مستقلة وآراء خاصة".