ليالي نواكشوط الرمضانية يحييها فنانو المديح النبوي
محمد ولد أباه
ويساعد على إحياء هذا التراث موسم "ليالي المديح" الذي تحتضنه العاصمة، وينظمه "مركز ترانيم للفنون الشعبية"، وذلك لتأكيد قيم الترابط والتسامح والتآخي بين فئات المجتمع الموريتاني، بحسب محمد عالي ولد بلال مدير المركز.
ويقول ولد بلال إن هذا المهرجان يمثل أهمية كبيرة للموريتانيين وجمهور المديح خاصة في مدينة نواكشوط، مشيراً إلى أن فن المديح "يعتمد على أشعار وقصائد تمدح الرسول، وتثني على أخلاقه، من خلال ألحان شجية وأصوات عذبة".
ويكمل: "المداحون في البلد يملكون حناجر غنائية مميزة ويستثمرون الفرصة التي تتاح لهم في شهر رمضان للتعبير عن موهبتهم في الغناء، وتوريث هذا الفن إلى الأجيال القادمة خوفاً عليه من الاندثار، خاصة في ظل عدم وجود دعم من جانب الدولة بشكل كبير للحفاظ عليه".
من جهة ثانية، يقول مسؤول اللجنة الإعلامية في "ترانيم"، الشيخ الحسن البمباري، إن مهرجان المدح يعد فسحة حقيقية، لسكان نواكشوط، مشيراً إلى أن نسبة الحضور تتخطى 800 مشارك، وبذلك يتحقق الغرض الأساسي من المهرجان، وهو نقل المدح للأجيال المقبلة، وحفظا على الموروث الشعبي بشكله التقليدي.