دخل إلنبي القدس سيرًا على الأقدام من بوابة يافا، بدلًا من الركوب على الحصان، وكان يسير جنبًا إلى جنب مع الضابط تي لورنس، الشهير باسم لورنس العرب، وألقى خطبة بعد ذلك أكد فيها أنه محرر وليس غاز، كما وعد الناس بتخليصهم من "قمع الدولة العثمانية التي احتلت المدينة لمدة 400 عام"، على حد تعبيره.
عين إلنبي قائدًا لقوات المشاة المصرية في حزيران من عام 1917، بعد أن أعفي سلفه أرتشيبالد موراي من مهامه، لفشله في إحراز تقدم لغزو القدس، وجاء هذا القرار لإعطاء دفعة معنوية للقوات البريطانية، حيث لم يستغرق الأمر طويلًا حتى دخلوا غزة في تشرين الثاني من ذلك العام، ثم سارعوا باتجاه القدس.
وبقيت القدس تحت الانتداب البريطاني حتى عام 1948، عندما أقرت هيئة الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، عربية ويهودية، وتتزامن ذكرى مرور قرن لدخول إلنبي القدس، مع اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار احتجاجات في جميع أنحاء العالم الإسلامي، باعتبارها عاصمة فلسطين التاريخية، ذات الأهمية الدينية الكبيرة.