المقبرتان لشخصين من كبار رجال الدولة خلال الأسرة العشرين. وكان مشروع ترميمهما وأعمال خفض منسوب المياه الجوفية، قد بدأت في 2016، بالتعاون مع مركز البحوث الأميركي، بتكلفة 16 مليون جنيه مصري.
وأول مقبرة افتتحت لصاحبها "رعيا" وهو الكاهن الرابع لآمون، أما المقبرة الثانية وصاحبها "نياي" فهو كاتب المائدة في عصر الرعامسة. وقد شملت أعمال ترميم المقبرتين تقوية وتثبيت الألوان وطبقة السناج.
وسوف يتم أيضاً افتتاح معرض لأعمال البعثة الأثرية العاملة بمنطقة العساسيف داخل متحف الأقصر. وعلى هامش المعرض سيتم عرض تابوت الملكة تاوسرت لأول مرة بعد نقله من وادي الملوك إلى متحف الأقصر.
وتاوسرت هي آخر ملكات الأسرة التاسعة عشرة، وتم اكتشاف تابوتها بمقبرة الملك "باي" رقم KV13 بالبر الغربي، منذ أكثر من عقدين، على يد عالم الآثار الألماني آلتن مولر، ويبلغ طول التابوت 280 سنتمتراً وعرضه 120 سنتمتراً وارتفاعه 150 سنتمتراً، ويزن ستة أطنان.
يُذكر أنّ منطقة ذراع أبو النجا، تقع عند مدخل الطريق المؤدي للدير البحري شمالي مقابر العساسيف، وتحتوي على مئات من مقابر النبلاء التي يرجع تاريخها إلى المملكة الوسطى وفترات مختلفة لعصور الأسرات من الثامنة عشرة حتى السادسة والعشرين، وعصر البطالمة.
وفي السنوات الأخيرة، اكتشف أكثر من خمسين مقبرة أثرية في هذه المنطقة التي استخدمت في عصر الأسرة السابعة عشرة مقابر جنائزية، ثم واصلت الأسرة التي تلتها الدفن داخلها.
وخلال العصر القبطي شيد المسيحيون "دير البخيت" فوق تلك المقابر التي ضمت رفات، ومقتنيات كبار رجال الإمبراطورية المصرية خلال عصر الدولة الحديثة.