وكانت كنيسة سان ميغيل، في بلدة إستيلا، قد استعانت بمدرسة فنون وحرف يدوية لترميم هذا التمثال التاريخي، لكنه ظهر بدرع أحمر رياضي لامع ووجه وردي بدلاً من البني الداكن، فأصبح مثل الشخصيات الكرتونية، وفق ما نقل موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
وبعد نشر الصور في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وجهت انتقادات عنيفة للكنيسة وقال أصحابها إن المحارب القديس قد أصبح شبيهاً بشخصية كوميدية بلجيكية مشهورة تعرف باسم "تين تين" أو لعبة خشبية من متجر لعب أطفال.
Twitter Post
|
وقارن بعض مستخدمي "تويتر" بين ما حدث لهذا التمثال والترميم الفاشل السابق للوحة إيك هومو للسيد المسيح في بلدة بورخا، عام 2012، إذ ظهر التمثال قبيحاً بوجه باهت مع عيون كأنها لشخصيات الرسوم المتحركة.
Twitter Post
|
وعلق مدير خدمة التراث الإقليمي، كارلوس مارتينيز ألافا، لوكالة "فرانس برس" قائلاً إن عملية الترميم الأخيرة قامت بها مدرسة الأعمال الحرفية المحلية "من دون احتراف ولا مراقبة".
وقال "غطوا الطلاء من القرن السادس عشر بدهان جديد"، مضيفاً أن فريقه كان يحاول معرفة كيفية القيام بذلك "لتصحيح أخطاء الترميم".
كما هددت جمعية الحفاظ على الفن في إسبانيا ACRE باتخاذ إجراءات قانونية ضد عملية الترميم غير المصرح بها. وأكدت في بيان "لن نتحمل المزيد من الهجمات على تراثنا الثقافي"، لأن ما حدث "يُظهر نقصاً مروعاً في التدريب المطلوب لهذا النوع من العمل".
وتوافدت وسائل الإعلام من جميع أنحاء البلاد إلى الكنيسة لتصوير التمثال، لكن الكنيسة غطته، وأعلنت أنه غير متاح للعرض.
وقال رئيس بلدية إستيلا، كولدو لويز: "لا نريد أن تصبح الكنيسة مزاراً للساخرين مثلما حدث في بورخا من قبل".
وكان سائحون محليون وأجانب قد أقبلوا على بورخا لرؤية الترميم الفاشل للوحة المسيح الذي أصبح محط سخرية للجميع محققاً بذلك شهرة كبيرة.