ملابس فاخرة، وأجساد مثالية وأموال طائلة، هذا هو التصور العام عن حياة عارضات الأزياء حول العالم. لكن الواقع مختلف إلى حدّ كبير تحديداً عندما نتكلم عن العارضات الصغيرات اللواتي لم يكونّ بعد اسماً أو شهرة عالمية. هنا بعض القصص التي تكشف عن هذا العالم المخيف:
الاستعباد القاتل
قبل أيّام ماتت العارضة الروسية الشابة (جداً) فلادا دزيوبا (14 سنة) في الصين، حيث وقّعت عقداً لثلاثة أشهر. أما سبب الوفاة فهو أنها كانت تعمل بلا توقف. وقبل وفاتها بقيت في العمل لمدة 13 ساعة متواصلة من دون توقف من دون ماء أو أكل أو راحة. ليتبيّن لاحقاً أنها كانت تتعرّض لما يشبه الاستعباد في الشغل، إذ كانت تعمل لأيام من دون توقّف، ومن دون أي تأمين صحي، حيث تحدّثت صديقاتها عن خوفها من طلب الذهاب إلى المستشفى، فأغمي عليها ودخلت في غيبوبة لتموت بعد يومين.
الجوع والإهانة
تروي روزالي نيلسون (25 سنة) وهي عارضة بريطانية سابقة، أنها تقدّمت في يوم لكاستينغ في إحدى وكالات الأزياء الشهيرة في لندن. ورغم أنها كانت نحيفة جداً، طلب منها أن تخسر المزيد من وزنها، وفي شهر خسرت 10 كيلوغرامات، وعادت. "قالوا لي إنني أقوم بمجهود لطيف لكنني أحتاج أن أخسر المزيد من الوزن حتى تظهر عظامي". بعد هذه المقابلة تركت روزالي عالم عرض الأزياء، موضحة أن عارضات صغيرات في السنّ يرضخن لهذه المطالب فيمتن بسبب تدهور صحتهنّ نتيجة النحافة المرضية.
السخرة والسرقة
لا تتقاضى العارضات المبتدئات الأموال مقابل أعمالهن، وفي حال حصل ذلك فإن الوكالة التي يعملن لصالحها تأخذ ما يقارب 70 في المئة من أجورهن. وهو ما كشفته العارضة شارلي هاورد، لصحيفة "ديلي ميل" وهي تروي تجربتها في الإقامة في باريس حيث كانت تشارك في عروض الأزياء: "يأخذون مناّ مئات اليورورهات مقابل السكن، ليتبيّن أننا سنعيش في غرف خاصة بالعارضات هي أشبه بالسجون المزدحمة، حيث لا مساحة خاصة، وحيث الحمامت القذرة المشتركة، تعيش العارضة لسنوات من دون أي قرش، وعندما تبدأ بجني الأموال تطالبها الوكالة بمستحقات غير مبرّرة وغير مفهومة".
التحرّش الجنسي
تروي روزويل آيفوري (28 سنة) عن التحرش الجنسي المتكرر الذي تعرضت له، هي وزميلاتها أثناء ممارستهن لعملهن، من قبل المصورين، أو أصحاب الوكالة.
وتروي تجربتها مع مصوّر حاول اغتصابها أثناء جلسة تصوير: "يطلب منا من قبل الوكالة نفسها تقديم تنازلات أو ممارسة الجنس مع هذا الشخص أو ذاك". ووفق الإحصاءات البريطانية فإن 30 بالمئة من العارضات تعرّضن لتحرش جنسي و28 بالمئة مورس الضغط عليهن لممارسة الجنس غصباً عنهن.
السلطة على الجسد
تروي عارضات عن حلق شعرهنّ من دون استئذانهنّ، وعن الرسم بأقلام لا تمحى على مناطق من أجسادهن تعتبر التي "تخينة" وينبغي أن تنحف. إلى جانب حقن أجسادهن وقطع جلودهن ثمّ إعادة "ترقيعها"، لتلائم القطع والملابس التي سيرتدينها.
وتروي والدة إحدى العارضات وتدعى سكارليت غراي، أن الوكالة التي كانت ابنتها تعمل لصالحها رسمت دائرة حول ورك ابنتها طالبة منها أن تخسر الوزن في هذه المنطقة "لكن الجزء الظاهر كان عظمة، وليس دهوناً وتستحيل خسارتها".
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
الاستعباد القاتل
قبل أيّام ماتت العارضة الروسية الشابة (جداً) فلادا دزيوبا (14 سنة) في الصين، حيث وقّعت عقداً لثلاثة أشهر. أما سبب الوفاة فهو أنها كانت تعمل بلا توقف. وقبل وفاتها بقيت في العمل لمدة 13 ساعة متواصلة من دون توقف من دون ماء أو أكل أو راحة. ليتبيّن لاحقاً أنها كانت تتعرّض لما يشبه الاستعباد في الشغل، إذ كانت تعمل لأيام من دون توقّف، ومن دون أي تأمين صحي، حيث تحدّثت صديقاتها عن خوفها من طلب الذهاب إلى المستشفى، فأغمي عليها ودخلت في غيبوبة لتموت بعد يومين.
الجوع والإهانة
تروي روزالي نيلسون (25 سنة) وهي عارضة بريطانية سابقة، أنها تقدّمت في يوم لكاستينغ في إحدى وكالات الأزياء الشهيرة في لندن. ورغم أنها كانت نحيفة جداً، طلب منها أن تخسر المزيد من وزنها، وفي شهر خسرت 10 كيلوغرامات، وعادت. "قالوا لي إنني أقوم بمجهود لطيف لكنني أحتاج أن أخسر المزيد من الوزن حتى تظهر عظامي". بعد هذه المقابلة تركت روزالي عالم عرض الأزياء، موضحة أن عارضات صغيرات في السنّ يرضخن لهذه المطالب فيمتن بسبب تدهور صحتهنّ نتيجة النحافة المرضية.
السخرة والسرقة
لا تتقاضى العارضات المبتدئات الأموال مقابل أعمالهن، وفي حال حصل ذلك فإن الوكالة التي يعملن لصالحها تأخذ ما يقارب 70 في المئة من أجورهن. وهو ما كشفته العارضة شارلي هاورد، لصحيفة "ديلي ميل" وهي تروي تجربتها في الإقامة في باريس حيث كانت تشارك في عروض الأزياء: "يأخذون مناّ مئات اليورورهات مقابل السكن، ليتبيّن أننا سنعيش في غرف خاصة بالعارضات هي أشبه بالسجون المزدحمة، حيث لا مساحة خاصة، وحيث الحمامت القذرة المشتركة، تعيش العارضة لسنوات من دون أي قرش، وعندما تبدأ بجني الأموال تطالبها الوكالة بمستحقات غير مبرّرة وغير مفهومة".
التحرّش الجنسي
تروي روزويل آيفوري (28 سنة) عن التحرش الجنسي المتكرر الذي تعرضت له، هي وزميلاتها أثناء ممارستهن لعملهن، من قبل المصورين، أو أصحاب الوكالة.
وتروي تجربتها مع مصوّر حاول اغتصابها أثناء جلسة تصوير: "يطلب منا من قبل الوكالة نفسها تقديم تنازلات أو ممارسة الجنس مع هذا الشخص أو ذاك". ووفق الإحصاءات البريطانية فإن 30 بالمئة من العارضات تعرّضن لتحرش جنسي و28 بالمئة مورس الضغط عليهن لممارسة الجنس غصباً عنهن.
السلطة على الجسد
تروي عارضات عن حلق شعرهنّ من دون استئذانهنّ، وعن الرسم بأقلام لا تمحى على مناطق من أجسادهن تعتبر التي "تخينة" وينبغي أن تنحف. إلى جانب حقن أجسادهن وقطع جلودهن ثمّ إعادة "ترقيعها"، لتلائم القطع والملابس التي سيرتدينها.
وتروي والدة إحدى العارضات وتدعى سكارليت غراي، أن الوكالة التي كانت ابنتها تعمل لصالحها رسمت دائرة حول ورك ابنتها طالبة منها أن تخسر الوزن في هذه المنطقة "لكن الجزء الظاهر كان عظمة، وليس دهوناً وتستحيل خسارتها".
(العربي الجديد)