في بداية كل صيف، يتوافد ملايين الزوار إلى مدينة "بوريونج" في كوريا الجنوبية، لحضور واحد من أغرب المهرجانات السنوية في العالم، هو "مهرجان الطين"، حيث ينزلق الجميع إلى برك الطين بأنواعه المختلفة، في جو من المرح، بحجة التمتع بالقوى الاستشفائية للأملاح المعدنية التي يمتلئ بها الطين. تبعد "بوريونج" 200 كيلومتر عن العاصمة "سول" باتجاه الجنوب. وقد بدأ المهرجان عام 1998، وبحلول عام 2007 كان يجتذب 2.2 مليون زائر إلى تلك المدينة الصغيرة.
متعة الاتّساخ والتحرر من قيود الأناقة واللهو داخل برك الطين الصناعية واستخراج الطفل الكامن بدواخلهم والمكبوت بفعل ضغوط العمل والحياة، هي الدوافع الأشهر لمعظم الزوار، فيما يدافع آخرون، خاصة الفتيات، عن الطين باعتباره وسيلة لجمال البشرة ونضارتها، عبر التعرض المباشر للطين الذي يستخدم لصناعة منتجات التجميل.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات، مثل المصارعة والانزلاق والتدليك ومنافسات التصوير، كما يوجد طين ملون لغرض الرسم على الأجساد.
جاءت فكرة المهرجان مع محاولة التسويق والترويج للطين الغني بالأملاح المعدنية الذي اكتشف بالقرب من مدينة "بوريونج"، حيث قرر مصنعو منتجات الطين المحلي هناك استغلال هذه الثروة الطبيعية، فقاموا بدعوة الزوار إلى تلطيخ أنفسهم بالطين، تم تنظيم الأمر صيفاً ليبدو ممتعاً، فاجتذب آلاف المشاركين والمشاهدين، حيث حافظت حكومة البلدية على رعاية هذه الفعالية بشكل سنوي.
يؤخذ الطين من الأماكن المنبسطة في المدينة، وينقل بالشاحنات إلى منطقة "داتشيون" الشاطئية التي تتحول إلى أرض التجربة الطينية. يستمر المهرجان لمدة أسبوعين وينطلق مع بداية شهر يوليو، ويبلغ أوجه في اليوم الذي يوافق العطلة الأسبوعية الأخيرة. ويقام على الشاطئ مسرح كبير للعروض الموسيقية الحيّة التي يتنافس فيها الموسيقيون والمطربون، ويجتذب المشاهدين من مختلف الجنسيات.
وعلى طول الشاطئ، يُعقد سوق صغير على طول الشاطئ لبيع منتجات العناية والتجميل المصنوعة من طين المدينة، كما تنتشر عيادات مختلفة تقدم خدمات التجميل والعناية الصحية والتدليك، كما يتوافر العلاج بالوخذ بالإبر وغيرها من الوصفات العلاجية التي تستخدم الطين.
ومع كل هذا الطين والتلطخ لا توجد مشكلة في تنظيف الأجساد، فالحمامات منتشرة في المكان بأسعار رمزية، وتوجد أماكن لحفظ الملابس النظيفة، ولا يعاني الزوار من أي مشكلات تنظيمية، والناس جميعاً يندمجون بسهولة، فالتلطخ بالطين يعني المساواة بين الجميع، بل إنه يقربهم من بعضهم بعضاً.
يبدأ الإعلان عن بداية المهرجان، عبر الكلمات الجميلة والصور الاستثنائية والتمتع بالأوقات الجميلة، قبل أن تتسارع الأمور نحو البِرك لبدء المنافسات، وتقضية أوقات مطيّنة ممتعة. وقد أصبح المهرجان ظاهرة عالمية بالعائلات التي تتجول على الشاطئ أو تحت المظلات والصغار الملطخة بالطين.
اقــرأ أيضاً
بالرغم من أن الحدث الرئيسي الجاذب للسياح هو الطين؛ فإن لـ"بوريونج" سمات ترفيهية مؤثرة أخرى، فالفنانون والعازفون وراقصو الهيب هوب من مختلف بقاع العالم يجعلون من المكان حدثا عالميا، كل ذلك بمصاحبة الألعاب النارية غير المتوقعة، والتي تجعل الجميع في استثارة دائمة وانتظار للمشاهد الرائعة المفاجئة.
متعة الاتّساخ والتحرر من قيود الأناقة واللهو داخل برك الطين الصناعية واستخراج الطفل الكامن بدواخلهم والمكبوت بفعل ضغوط العمل والحياة، هي الدوافع الأشهر لمعظم الزوار، فيما يدافع آخرون، خاصة الفتيات، عن الطين باعتباره وسيلة لجمال البشرة ونضارتها، عبر التعرض المباشر للطين الذي يستخدم لصناعة منتجات التجميل.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات، مثل المصارعة والانزلاق والتدليك ومنافسات التصوير، كما يوجد طين ملون لغرض الرسم على الأجساد.
جاءت فكرة المهرجان مع محاولة التسويق والترويج للطين الغني بالأملاح المعدنية الذي اكتشف بالقرب من مدينة "بوريونج"، حيث قرر مصنعو منتجات الطين المحلي هناك استغلال هذه الثروة الطبيعية، فقاموا بدعوة الزوار إلى تلطيخ أنفسهم بالطين، تم تنظيم الأمر صيفاً ليبدو ممتعاً، فاجتذب آلاف المشاركين والمشاهدين، حيث حافظت حكومة البلدية على رعاية هذه الفعالية بشكل سنوي.
يؤخذ الطين من الأماكن المنبسطة في المدينة، وينقل بالشاحنات إلى منطقة "داتشيون" الشاطئية التي تتحول إلى أرض التجربة الطينية. يستمر المهرجان لمدة أسبوعين وينطلق مع بداية شهر يوليو، ويبلغ أوجه في اليوم الذي يوافق العطلة الأسبوعية الأخيرة. ويقام على الشاطئ مسرح كبير للعروض الموسيقية الحيّة التي يتنافس فيها الموسيقيون والمطربون، ويجتذب المشاهدين من مختلف الجنسيات.
وعلى طول الشاطئ، يُعقد سوق صغير على طول الشاطئ لبيع منتجات العناية والتجميل المصنوعة من طين المدينة، كما تنتشر عيادات مختلفة تقدم خدمات التجميل والعناية الصحية والتدليك، كما يتوافر العلاج بالوخذ بالإبر وغيرها من الوصفات العلاجية التي تستخدم الطين.
ومع كل هذا الطين والتلطخ لا توجد مشكلة في تنظيف الأجساد، فالحمامات منتشرة في المكان بأسعار رمزية، وتوجد أماكن لحفظ الملابس النظيفة، ولا يعاني الزوار من أي مشكلات تنظيمية، والناس جميعاً يندمجون بسهولة، فالتلطخ بالطين يعني المساواة بين الجميع، بل إنه يقربهم من بعضهم بعضاً.
يبدأ الإعلان عن بداية المهرجان، عبر الكلمات الجميلة والصور الاستثنائية والتمتع بالأوقات الجميلة، قبل أن تتسارع الأمور نحو البِرك لبدء المنافسات، وتقضية أوقات مطيّنة ممتعة. وقد أصبح المهرجان ظاهرة عالمية بالعائلات التي تتجول على الشاطئ أو تحت المظلات والصغار الملطخة بالطين.
بالرغم من أن الحدث الرئيسي الجاذب للسياح هو الطين؛ فإن لـ"بوريونج" سمات ترفيهية مؤثرة أخرى، فالفنانون والعازفون وراقصو الهيب هوب من مختلف بقاع العالم يجعلون من المكان حدثا عالميا، كل ذلك بمصاحبة الألعاب النارية غير المتوقعة، والتي تجعل الجميع في استثارة دائمة وانتظار للمشاهد الرائعة المفاجئة.