وبحسب كادي فإن الكذب هو عمل شاق، لأن الإنسان يقول قصة في حين أنه يخفي أخرى، وإذا لم تكن هذه عملية شديدة التعقيد، فإن معظمنا يعاني من الشعور بالذنب إزاء القيام بذلك، وليس لدينا قوة الدماغ لإدارة كل شيء دون ترك أي شيء يفلت منا.
أفضل طريقة للإمساك بهذه التناقضات هي البحث عن الاختلافات بين ما يقوله الشخص وما يفعله، كالمشاعر غير المنسجمة، مثل نبرة سعادة في الصوت مقترنة بتعابير وجه مهتاجة.
وتقول كادي إن الناس للأسف سيئون عموماً في اكتشاف الكذب، وهم يتفاوتون في ذلك فيما يتعلق بالتخمين فقط، ومعظمهم يركز على مضمون الحديث، وليس على تصرفات الآخرين والمواءمة بينهما.
وفي دراسة أجرتها عالمة النفس نانسي إتكوف في جامعة هارفرد، وجدت أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب معالجة اللغة، كانوا أفضل في اكتشاف الكذابين مقارنة بغيرهم، ومن المحتمل لأنهم لا ينشغلون بالعبارات التي تقال مثل الأشخاص الآخرين.
وتنصح كادي بالتركيز على الأفعال إلى جانب الاهتمام بما يقال، لأن الكلام وحده ليس كافياً لاكتشاف الكذب، وفقا لما نقله موقع "تايم".