وقدّمت "راديوهيد" عرضها الأطول منذ عام 2006، إذ غنّت 27 أغنية، وأعادت أغنيتين، بينها الأغاني الأشهر مثل No Surprises، Creep، وKarma Police.
ويأتي هذا الحفل بعد أسبوع من دفاع المغني الرئيسي في الفرقة، توم يورك، عن قرار الغناء في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعدما وجّه المخرج البريطاني، بِن لوتش، رسالة مفتوحة إلى الفرقة وحثَّها على إلغاء العرض، إذ غرّد "على راديوهيد أن تختار الوقوف مع الظالم أو المظلوم. الخيار بسيط"، فردّ يورك أن "الغناء في بلد ما لا يعني تأييد حكومته".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
يذكر أن فنانين وناشطين ومعجبين من حول العالم ناشدوا "راديوهيد" إلغاء حفلها المقرر في تل أبيب، منذ فبراير/شباط الماضي، لكن الفرقة تجاهلت المناشدات كافة.
وأشار الناشطون في "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" إلى أن حفل "راديوهيد" المقرر "وبغض النظر عن النوايا، سيساعد خطط الاحتلال والفصل العنصري لإسرائيل، وسيغطي على انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني".
وأضافت الرسالة "أداؤكم في تل أبيب سيساهم في استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني عموماً، والفنانين الفلسطينيين خصوصاً".
كما أطلقت منظمة "الصوت اليهودي للسلام" عريضتين لمقاطعة الحفل، وجمعتا آلاف التوقيعات حتى الآن. ودعا تحالف "فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة"، "راديوهيد"، إلى مقاطعة الحفل، وصرّح في بيان له بأن "الحفلة ستكون في هاياركون بارك الذي بُني على أرض قرية فلسطينية طهّرها الجيش الإسرائيلي عرقياً في عام 1948".
وكان التحالف قد أطلق عريضة إلكترونية لمقاطعة إقامة معارض أو حفلات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ووقّع عليها أكثر من 1200 من الفنانين والعاملين في المجال الثقافي في المملكة المتحدة.
ووقّع حوالى 460 شخصاً على عريضة مماثلة في الولايات المتحدة الأميركية. وأعلن 300 فنان في مدينة نيويورك وحدها عن تأييدهم لحملة المقاطعة، وفقاً لموقع "الانتفاضة الإلكترونية" باللغة الإنكليزية.
ويمثل قرار "راديوهيد" بالغناء في إسرائيل خيبة أمل لمعجبي الفرقة المعروفة بمواقفها المناهضة للحرب ومبادئها الاشتراكية. وكان أحد أعضاء الفرقة، توم يورك، ندّد سابقاً بالغزو الأميركي للعراق وويلات الرأسمالية العالمية والتدمير المستدام للبيئة.