وزعم آرون أن شركته أعادت النظر في خطط فتح عشرات من دور السينما التي أعلنت عنها في الربيع الماضي بعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول، وهو الحادث الذي أثار غضباً عالمياً.
وتشك "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية (سي آي إيه) وبعض الدول الغربية في أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمر بقتل خاشقجي. وتنفي السلطات السعودية ذلك بشكل قاطع.
وقال آرون في مقابلة أجريت معه الأسبوع الحالي في لاس فيغاس، خلال مؤتمر "سينماكون" السنوي للشركات المالكة لدور العرض: "بالطبع دفعنا ذلك للتفكير ملياً". وأضاف "ما خلصنا إليه في (أيه أم سي) هو أننا إذا مضينا قدماً في افتتاح دور سينما في الشرق الأوسط، فسنقدم شيئاً متميزاً لشعب هذا البلد... قررنا أن أفضل ما يخدم مصلحة هذا الشعب هو مسار التحرك الصحيح بالنسبة لنا".
و"أيه أم سي" هي أكبر سلسلة لدور السينما في الولايات المتحدة والعالم، وتعمل على تطوير دور السينما في المملكة بالشراكة مع "صندوق الاستثمارات العامة السعودي".
وقال رئيس "الجمعية الوطنية لأصحاب دور العرض"، جون فيثيان، أمس الثلاثاء، إن ما لا يقل عن ثلاث سلاسل لدور العرض ماضية في خططها لافتتاح دور سينما في السعودية. وامتنع عن ذكر أسماء تلك الشركات.
وقال فيثيان للصحافيين، إن مقتل خاشقجي كان "انتهاكاً مأساوياً ومروعاً لحقوق الإنسان". لكنه أضاف "لا أعتقد بأننا كرابطة تجارية مسؤولون عن صياغة السياسة الخارجية". وأشار إلى أن "فكرة حرية مشاهدة الأفلام في بلد... يمكن وحدها أن تساهم في انفتاح الفكر فيه. الأفلام كانت دوماً سيفاً من أجل الحرية".
ورفعت المملكة قبل عام الحظر الذي كان مفروضاً لمدة أربعة عقود على افتتاح دور سينما. وعرضت "أيه أم سي" أول فيلم لها وهو "بلاك بانثر"، من إنتاج شركة "والت ديزني" في دار سينما في العاصمة الرياض، بينما أعلنت شركات أخرى عن خطط تشغيل دور عرض في المملكة.
لكن بعد فترة وجيزة من مقتل خاشقجي، قال الرئيس التنفيذي في شركة "فو إنترناشونال" المالكة لسلسلة دور عرض سينمائي، تيم ريتشاردز، لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إن الشركة قررت تعليق خطط تشغيل نحو 30 موقعا في السعودية.
كما ردت شركة "إنديفور" للإعلام واكتشاف المواهب في هوليوود استثمارات قيمتها 400 مليون دولار للحكومة السعودية احتجاجاً على قتل خاشقجي.
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
