يبدو أن فصل مشكلة "باب الحارة" قضائياً، لم يؤدِ إلى حسم الأمور المتعلقة بالمسلسل السوري الأشهر، فالطرفان المتخاصمان، شركة قبنض المنتجة والمخرج بسام الملا، لن يتخليا ببساطة عن المجد والأرباح التي لا يزال المسلسل قادراً على حصدها، رغم كل الانتقادات التي طاولته خلال السنوات الماضية. لذلك، فإن الطرفين اتجها نحو حرب من نوع آخر، بعد المعركة القضائية، وهي معركة استقطاب نجوم المسلسل.
وعلى الرغم من حصول شركة "قبنض" على حكم قضائي يعطيها الحق بالملكية الفكرية لمسلسل "باب الحارة"، إلا أن نسبة كبيرة من نجوم العمل آثروا الانتظار للعمل مع شركة "ميسلون فيلمز" التي يملكها صاحب المشروع الحقيقي، المخرج بسام الملا، مثل النجم ميلاد يوسف وصباح الجزائري ووفاء موصللي؛ وهو الأمر الذي دفع "قبنض" للإدلاء ببعض التصريحات التي بدت وكأنها نكتة، إذ أكدت الشركة أن كل ممثل لن يقوم بالتوقيع لصالحها وسيفضل العمل مع شركة "ميسلون فيلمز"، سيقوم كاتب النص الجديد، مروان قاووق، بقتل شخصيته في الجزء الجديد، وسيتم تبرير ذلك درامياً من خلال القصف الفرنسي لحارة الضبع.
كما أن هذا المبرر الدرامي سيكون له دور هام بالجزء الجديد الذي سيخرجه محمد زهير رجب، إذ إنه سيبرر أيضاً الاختلافات بسينوغرافيا العمل، بحجة أن الشخصيات المتبقية من حارة الضبع نزحت إلى حارة أخرى بعد دمار حارتهم.
اقــرأ أيضاً
ورغم أن الأمر برمته يبدو أشبه بمهزلة درامية، ولكن ما يبدو غريباً حقاً أن القائمين على "باب الحارة" هذه المرة كما لو أنهم يعيرون اهتماماً بربط شخصيات العمل بممثليها؛ ولا سيما أن بعض شخصيات المسلسل تم استبدال مؤديها في أجزاء سابقة، حيث إن شخصية "العكيد معتز" تناوب على أدائها كل من وائل شرف ومصطفى سعد الدين؛ كما أن بعض الممثلين ظهروا في المسلسل بشخصيات متعددة، مثل نوار بلبل الذي أدى شخصية "الزيبق" في الجزء الأول من المسلسل، وعاد ليؤدي شخصية "أبو يوسف" في الجزء الرابع.
لكن الأمر الأكثر غرابة هو ما يشاع عن كون صناع العمل لن يتعاطوا مع الجزء الجديد باعتباره الجزء العاشر من السلسلة، بل باعتباره الجزء السادس، حيث إن الأحداث الدرامية ستستكمل من بعد أحداث الجزء الخامس! وذلك سيتسبب بدوره بغياب عدد كبير من الشخصيات التي انضمت إلى المسلسل بعد الجزء السادس، مثل مرح جبر ويامن الحجلي، لتشير هذه التغييرات إلى أن غالبية الشخصيات التي ستشارك بالمسلسل بجزئه القادم هي شخصيات جديدة.
أما بسام الملا، فقد اكتفى حتى الآن بمحاولات لاستقطاب نجوم العمل الذين أكدوا بالنيابة عنه أن الجزء العاشر الذي سيبدأ العمل عليه قريباً سيكون امتداداً للجزء التاسع. كما أنه لم يستخدم أساليب "قبنض" الغريبة بتهديد الممثلين بقتل شخصياتهم، ولم يصرح تصريحات مستفزة، ليبدو أن ما سينتجه قد يكون أكثر اتزاناً.
لكن بجميع الأحوال، من الصعب التنبؤ بإمكانية عرض أي من نسختي "باب الحارة" في رمضان المقبل، سواء تغير اسم أحد المسلسلين وأصبح "حارة الصالحية" أو لم تتغير الأسماء؛ فعلى أرض الواقع لا تزال المناوشات والخلافات هي الأمر الوحيد الذي يسير بلا هوادة، وأما التصوير وباقي العمليات الفنية فلم تبدأ بعد؛ وهو الأمر الذي يؤكد غياب "باب الحارة" عن الشاشة الصغيرة للموسم الثاني على التوالي.
كما أن هذا المبرر الدرامي سيكون له دور هام بالجزء الجديد الذي سيخرجه محمد زهير رجب، إذ إنه سيبرر أيضاً الاختلافات بسينوغرافيا العمل، بحجة أن الشخصيات المتبقية من حارة الضبع نزحت إلى حارة أخرى بعد دمار حارتهم.
ورغم أن الأمر برمته يبدو أشبه بمهزلة درامية، ولكن ما يبدو غريباً حقاً أن القائمين على "باب الحارة" هذه المرة كما لو أنهم يعيرون اهتماماً بربط شخصيات العمل بممثليها؛ ولا سيما أن بعض شخصيات المسلسل تم استبدال مؤديها في أجزاء سابقة، حيث إن شخصية "العكيد معتز" تناوب على أدائها كل من وائل شرف ومصطفى سعد الدين؛ كما أن بعض الممثلين ظهروا في المسلسل بشخصيات متعددة، مثل نوار بلبل الذي أدى شخصية "الزيبق" في الجزء الأول من المسلسل، وعاد ليؤدي شخصية "أبو يوسف" في الجزء الرابع.
لكن الأمر الأكثر غرابة هو ما يشاع عن كون صناع العمل لن يتعاطوا مع الجزء الجديد باعتباره الجزء العاشر من السلسلة، بل باعتباره الجزء السادس، حيث إن الأحداث الدرامية ستستكمل من بعد أحداث الجزء الخامس! وذلك سيتسبب بدوره بغياب عدد كبير من الشخصيات التي انضمت إلى المسلسل بعد الجزء السادس، مثل مرح جبر ويامن الحجلي، لتشير هذه التغييرات إلى أن غالبية الشخصيات التي ستشارك بالمسلسل بجزئه القادم هي شخصيات جديدة.
أما بسام الملا، فقد اكتفى حتى الآن بمحاولات لاستقطاب نجوم العمل الذين أكدوا بالنيابة عنه أن الجزء العاشر الذي سيبدأ العمل عليه قريباً سيكون امتداداً للجزء التاسع. كما أنه لم يستخدم أساليب "قبنض" الغريبة بتهديد الممثلين بقتل شخصياتهم، ولم يصرح تصريحات مستفزة، ليبدو أن ما سينتجه قد يكون أكثر اتزاناً.
لكن بجميع الأحوال، من الصعب التنبؤ بإمكانية عرض أي من نسختي "باب الحارة" في رمضان المقبل، سواء تغير اسم أحد المسلسلين وأصبح "حارة الصالحية" أو لم تتغير الأسماء؛ فعلى أرض الواقع لا تزال المناوشات والخلافات هي الأمر الوحيد الذي يسير بلا هوادة، وأما التصوير وباقي العمليات الفنية فلم تبدأ بعد؛ وهو الأمر الذي يؤكد غياب "باب الحارة" عن الشاشة الصغيرة للموسم الثاني على التوالي.