وتدهورت الحالة الصحية للفنان منذ يونيو/حزيران الماضي، ولم تجد المناشدات التي وجهت لوزارة الثقافة اليمنية بالالتفات إليه ومساعدته على السفر إلى الخارج للعلاج. وعانى أخيراً من تورم قدميه وتقرحهما، جراء مضاعفات إصابته بأمراض مزمنة عدة.
وعلى فراش المرض تحدث خلال الأشهر الماضية، لوسائل الإعلام اليمنية المحلية، عن غياب وزارة الثقافة عن مشاكل الفنانين ومعاناتهم.
وقد تتلمذ على يد توفيق العشرات من الفنانين المعروفين في الساحة اليمنية، وتعلموا منه قواعد وأبجديات الموسيقى وعزف الأغنية اللحجية، ومن أبرزهم الفنان فيصل علوي.
ويعتبر الفنان الراحل واحداً من مؤسسي الفن اللحجي، وبدأ مشواره الفني والغنائي في خمسينيات القرن الماضي في محافظة لحج، ثم لمع نجمه في الوسط الفني، وساهم في رفد مكتبتي إذاعة وتلفزيون عدن بتسجيلات نادرة عدة خلال مسيرته.
وجرت العادة بعد رحيل كل فنان يمني أن يتسابق المسؤولون لنشر التعازي وبيانات الرثاء، وهو ما حصل إذ استيقظ الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، فجأة قائلاً إن اليمن فقدت أحد أبرز رموزها الفنية التي كان له دور كبير في تجسيد رسالة الفن اليمني.
ومن بين ما كتبه النكران الذي تعرض له الفنان توفيق خلال سنوات مرضه الأخيرة من الحكومة المهتمة بالحروب والإثراء على حساب الشعب ورموزه الوطنية والثقافية والفنية.