وشارك إلى جانب فداء ونور عشرات الطلبة والطالبات، اليوم الاثنين، في المعرض الذي يقام للمرة الثانية على أرض جامعة فلسطين وسط قطاع غزة، ويضم أعمالاً فنية أنتجها الطلبة، في تطبيق عملي للمواد النظرية.
وضم المعرض الذي أقيم في بهو الجامعة مجموعة أقسام، في كل منها عدة لوحات تعكس مخرجات الطلبة الإبداعية في عدة تخصصات، ومنها الرسم الحُر، ورسم الأشكال الهندسية، والطباعة، ورسم تفاصيل جسد الإنسان.
الرسم اليدوي والأعمال الفنية الحُرة والفنون التشكيلية كذلك تضمنها المعرض، إلى جانب رسم الشخصيات الكارتونية والكاريكاتورية عبر رسوم "الإنمي"، وتحويل الشخصيات الحقيقية إلى رسوم "إنمي"، بينما ضم المعرض أقساماً متنوعة للتصوير الإبداعي والرقمي.
ويحاول القائمون على المعرض كسر الجمود، والخروج من التقليدية في التعامل مع الطلبة، ومع المواد التعليمية، في تأكيد لأهمية الجانب العملي، في تحفيز الطلبة، وتجهيزهم للانخراط في سوق العمل بقوة.
وأرادت فداء أبو جبر، وهي طالبة في قسم الوسائط المتعددة، تطبيق الجانب النظري عملياً، وذلك عبر رسم نفسها من خلال تقنية "الإنمي"، إلى جانب استخدام برامج الحاسوب في رسم عدد من الرسوم الحرة، والتصاميم، والأشكال الفنية والهندسية.
وعزز مشهد عرض اللوحات، والحضور اللافت لدى الطالبة نور الدغمة شعور الثقة بما قدمت، إلا أنها قالت لـ"العربي الجديد": "مشاركتي في المعرض شجعتني على تقديم المزيد في المرات القادمة، وكسرت عندي رهبة المشاركة".
وتضيف أنها شاركت في لوحات الرسم الحُر، حيث رسمت عدداً من الشخصيات الكارتونية باستخدام قلم الفحم، وذلك بعد تلقي محاضرات في الرسم والتظليل، مبينة أن "من الجميل تطبيق ما تعلمناه، ومن ثم عرضه للجمهور. أتمنى على إدارة الجامعة والقائمين على المعرض تكراره دائماً".
ويوافقها زميلها قصي الحلو، الذي يمتلك بالأساس موهبة رسم الإنمي، ومختلف الرسوم التشكيلية، ويقول: "رغبت في تطوير تلك الموهبة علمياً وعملياً عبر الالتحاق بقسم الوسائط المتعددة، وإتقان الرسم الإلكتروني – الرقمي".
ويبين لـ"العربي الجديد" أنه شارك في عدة لوحات وفق تقنية الإنمي، ورسوم كارتونية أُعدَّت على البرامج الرقمية"، آملاً أن يُطوَّر الأداء بنحو متواصل، عبر دمج العلوم النظرية بالتطبيق العملي.
واستخدم الطالب محمود الأخرس برامج "البيكسل آرت"، و"فيكتور آرت"، في تحويل الصور الحقيقية إلى رسوم كارتونية شارك بها في المعرض، مبيناً أن استثمار مثل هذه البرامج يطور من الأداء الرقمي للطلبة.
وتقول الطالبة إسلام دلول إنها شاركت في لوحات رسمتها من طريق البرامج الإلكترونية، إلى جانب لوحات رسم حُر.
بدورها، توضح الطالبة آلاء أبو شريخ، أنها تعلمت الرسم من طريق البرامج لتطوير قدراتها، حيث رسمت مشروعاً متكاملاً لحديقة تضمّ الزهور والأشجار، وأضافت إليها حيوانات أليفة مُحببة للأطفال.
من ناحيتها، تقول المهندسة منى عليان، صاحبة فكرة المعرض، ومُدرسة الوسائط المتعددة في كلية الدراسات المتوسطة، إنه جرى العمل إلى جانب الطلبة عبر مساق الرسم الحُر وفن التصميم، لتطوير أداء الطلبة في مختلف الجوانب العملية.
وتوضح لـ"العربي الجديد" أن المعرض في الموسم الأول حقق نجاحاً كبيراً لأنه كسر نمطية الطالب مع الجامعة، خاصة بعد عرض منتجات عملية صُنعَت باحترافية وإبداع، ما عزز الثقة لدى الطلاب، وشجع على تكرار التجربة.
وتضيف: "احتوى المعرض على أقسام الرسم الحر، الميديا، والمطبوعات، إلى جانب زاوية إبداع، وهي زاوية مفتوحة لمختلف إبداعات الطلبة"، مبينة أن المعرض الذي يضم نحو 200 لوحة جاء لتعزيز قدرة الطالب في التعامل مع السوق.