على الرغم من أن ظاهرة الغناء الصوفي انتشرت منذ قرون، وكانت تعتمد على الإنشاد التقليدي لبعض قصائد الشعراء الصوفيين، إلا أن هذه الموسيقى بدأت حديثاً تنتشر في أوساط الشباب، بعد أن كانت محصورة سابقاً بالإنشاد الديني الصوفي المولوي.
عازف الكلارينت الفنان، طارق بشاشة، أسس فرقة "تجلّي للغناء الصوفي" التي أحيت أولى أمسيات "خان صاصي" في مدينة صيدا (جنوب لبنان) يقول لـ "العربي الجديد": "مدينة صيدا مؤهلة أن تكون مسرحاً كبيراً للموسيقى، وذلك لوجود أماكن أثرية عدّة تتناسب مع الموسيقى الصوفية، لأنها تشبه هذه الأماكن، وخاصة "خان صاصي" الذي يحتوي على قناطر وتصميم قديم في فن العمارة ويقع في المدينة القديمة". ويضيف بشاشة: "بعد أن أسست فرقة "تجلّي"، كان حلمي أن أحيي حفلاً في مكان أثري في هذه المدينة، ووقع الخيار على الخان كون الموسيقى الصوفيّة تحاكي هذا المكان وتشبه هذا المكان".
وأشار: "الفرقة تعزف الموسيقى الصوفيّة المعاصرة، إذ نستخدم الآلات الموسيقيّة العصريّة من كلارينت وتشيلّو وغيتار وعود وإيقاع. بينما كانت الموسيقى الصوفيّة سابقاً مبنيّة على الإيقاع والناي فقط. وهذا يدل على تطوّر الحالة الصوفيّة التي تمت ترجمتها بواسطة الآلات الموسيقيّة الحديثة. لذلك، فإن المقطوعات الموسيقيّة التي نعزفها، هي من الجو الصوفي بقالب حديث وعصري، خلفيتها موسيقى الجاز أو البلوز وغيرها. وتعتمد على التكرار أو الدوران مثل الحالة المولوية، وهذا ما يجعل الموسيقي يصل إلى مرحلة التوحد مع الموسيقى، ويصل إلى حالة التحليق في فضاء الموسيقى، فيرتجل كل منا ما قد يحس به، ولكن بنفس المضمون". لقد تم تسمية الفرقة "تجلّي"، لأن التجلّي هو أعلى مرحلة التوحد والعشق والحس والحساسية، ويتم اختيار كلمات الأغاني الصوفيّة من شعراء صوفيين مثل الحلاج، رابعة العدوية، ابن عربي وابن الفارض وغيرهم.
أما مغنّي الفرقة الفنان السوري ابن مدينة ادلب، زكريا العمر، يقول: "كانت نشأتي صوفيّة دينيّة، وكنت حينها منشدا، وتعلمت العزف على آلة العود بعدها، وتعلمت أكثر عن الموسيقى الصوفيّة، وأسسنا فرقة "تجلّي" عام 2015، وصرنا نشارك في أمسيات صوفيّة". ويضيف زكريا: "عشت في بيئة صوفيّة، ما دفعني إلى أن أبحث في هذا المجال أكثر كي أطوره، واطلعت على الموسيقى الصوفيّة العالميّة. ووجدت أن في البلدان العربية طلباً عليها، ولكن هناك قلّة ثقافة حولها، ونحن من خلال أمسياتنا نستطيع أن نُعرّف العالم بها".
عازف الكلارينت الفنان، طارق بشاشة، أسس فرقة "تجلّي للغناء الصوفي" التي أحيت أولى أمسيات "خان صاصي" في مدينة صيدا (جنوب لبنان) يقول لـ "العربي الجديد": "مدينة صيدا مؤهلة أن تكون مسرحاً كبيراً للموسيقى، وذلك لوجود أماكن أثرية عدّة تتناسب مع الموسيقى الصوفية، لأنها تشبه هذه الأماكن، وخاصة "خان صاصي" الذي يحتوي على قناطر وتصميم قديم في فن العمارة ويقع في المدينة القديمة". ويضيف بشاشة: "بعد أن أسست فرقة "تجلّي"، كان حلمي أن أحيي حفلاً في مكان أثري في هذه المدينة، ووقع الخيار على الخان كون الموسيقى الصوفيّة تحاكي هذا المكان وتشبه هذا المكان".
وأشار: "الفرقة تعزف الموسيقى الصوفيّة المعاصرة، إذ نستخدم الآلات الموسيقيّة العصريّة من كلارينت وتشيلّو وغيتار وعود وإيقاع. بينما كانت الموسيقى الصوفيّة سابقاً مبنيّة على الإيقاع والناي فقط. وهذا يدل على تطوّر الحالة الصوفيّة التي تمت ترجمتها بواسطة الآلات الموسيقيّة الحديثة. لذلك، فإن المقطوعات الموسيقيّة التي نعزفها، هي من الجو الصوفي بقالب حديث وعصري، خلفيتها موسيقى الجاز أو البلوز وغيرها. وتعتمد على التكرار أو الدوران مثل الحالة المولوية، وهذا ما يجعل الموسيقي يصل إلى مرحلة التوحد مع الموسيقى، ويصل إلى حالة التحليق في فضاء الموسيقى، فيرتجل كل منا ما قد يحس به، ولكن بنفس المضمون". لقد تم تسمية الفرقة "تجلّي"، لأن التجلّي هو أعلى مرحلة التوحد والعشق والحس والحساسية، ويتم اختيار كلمات الأغاني الصوفيّة من شعراء صوفيين مثل الحلاج، رابعة العدوية، ابن عربي وابن الفارض وغيرهم.
أما مغنّي الفرقة الفنان السوري ابن مدينة ادلب، زكريا العمر، يقول: "كانت نشأتي صوفيّة دينيّة، وكنت حينها منشدا، وتعلمت العزف على آلة العود بعدها، وتعلمت أكثر عن الموسيقى الصوفيّة، وأسسنا فرقة "تجلّي" عام 2015، وصرنا نشارك في أمسيات صوفيّة". ويضيف زكريا: "عشت في بيئة صوفيّة، ما دفعني إلى أن أبحث في هذا المجال أكثر كي أطوره، واطلعت على الموسيقى الصوفيّة العالميّة. ووجدت أن في البلدان العربية طلباً عليها، ولكن هناك قلّة ثقافة حولها، ونحن من خلال أمسياتنا نستطيع أن نُعرّف العالم بها".