وسط الحزن والنواح وخيبة الأمل، إثر قرار براءة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.. يظهر أحمد خير الدين.
فالمذيع على قناة "أون تي في" الإخباريّة المصرية، أحمد خير الدين، أذاع خبر استشهاد اثنين من المتظاهرين في عبدالمنعم رياض احتجاجاً على حكم البراءة.
لكنّه لم يكن نصّا عاديا، إذ قال خير: "تامر صلاح عبدالفتاح، رامي عبدالعزيز، شهيدان سقطا بالأمس اعتراضاً على براءة من قتلوا أبناءنا وإخوتنا أمام أعيننا. يُراد لنا الآن أن نُردّد هذا السؤال الأبله الذي يقول "من القاتل؟"... وكأنّنا لم نعرفه، ولم نره.
لم نكن إلى جانب هؤلاء الذين خرجوا هاتفين من أجل حريّة لم نرها، ولا كرامة إنسانيّة تُنتهك حتى الآن.. ولا عدالة اجتماعيّة من أموالنا التي يتصالح فيها الفسدة مع فسدة آخرين.
نقولها لكي نحترم أنفسنا وليس من أجل من فارقونا... فهم أكرم منّا جميعاً. والغضبُ وأصوات الثكالى لن يمنعها تجاهل الشاشات التي تفتح أبوابها للخائنين والفسدة".
مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي عموماً، ومصر خصوصاً، أعادوا نشر الفيديو الذي يتحدّث فيه خير، وكتبوا تعليقاتٍ عن الموضوع، جاءت مادحةً لخير. وقال أحد المستخدمين: "جدع يا خير". وقال آخر: "في أحمد خير الدين واحد". وقالت أخرى: "وأخيراً حدّ قالها"، وكتبت مستخدمة أخرى: "نحبّ أحمد خير".
وسأل عدد من المستخدمين عن رأي قناة "أون تي في" حيال ما قاله خير على الهواء. وقال جمال عيد أنّ هناك معلوماتٍ أكيدة عن تحويل خير للتحقيق. وردّ خير على ذلك على صفحته على "فيسبوك" قائلاً: "شكراً لمن اهتمّ.. أنا مستمرّ في العمل مع "اون تي في" ولم يصدر أي قرار رسمي خلاف ذلك".
ولاحقاً إنتشر وسم "#شكرا_احمد_خير" في مصر، تداوله المستخدمون بكثافة شديدة، تحدّثوا فيه عن أنّ الإعلامي أحمد خير الدين يُمثّلهم أكثر من أي شخص آخر في الإعلام المصري. وتخوّف الناشطون من أن تقوم قناة "أون تي في" باتّخاذ قرار ضدّ خير "لأنّه نظيف وثوري".