دعا آل أنستي، مدير قناة "الجزيرة" الإنجليزية، السلطات المصرية، الى إطلاق سراح صحافيي "الجزيرة" الإنجليزية، باهر محمد، وبيتر غريستي، ومحمد فهمي، فوراً ودون أي قيد أو شرط، مُجدّداً تأكيد أنّ صحافيي "الجزيرة" المعتقلين في مصر، قد ظُلموا، من الحكومة المصريّة.
وكان آنستي يتحدث في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، في مقر قناة الجزيرة الإنجليزية في الدوحة، أعلن، خلاله، إطلاق موقع إلكتروني جديد للقناة.
وأضاف آنستي أنّ "المجتمع الصحافي وليس شبكة الجزيرة الإعلامية، يطالبون السلطات المصرية بالإفراج عن الصحافيين الثلاثة وإلغاء الأحكام الغيابية في حق الصحافيين الآخرين". وقال: "هم اتهموا وأُدينوا من القضاء المصري ظلماً، ودليل ذلك أعمالهم الصحافية، التي يمكن للجميع مراجعتها والتأكد من مهنيتّها ومصداقيتها".
ورفض آنستي التطرُّق إلى الجهود التي قام بها وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، خلال زيارة الأخير القاهرة الأسبوع الماضي، أو الكشف عن نتائج هذه الزيارة التي كانت تهدف إلى التعجيل بالإفراج عن الصحافي، محمد فهمي، الذي يحمل الجنسية الكندية، وقال: "القضية بيد السلطات المصرية ونحن نطالب بالإفراج عن زملائنا فوراً".
وكان صحافيو "الجزيرة" الثلاثة قد اعتقلوا من السلطات المصرية في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2013، وقُدّموا إلى المحاكمة أواخر شهر فبراير/شباط الماضي بتهم وصفت بالمسيّسة، منها دعم جماعة إرهابية وتزييف تسجيلات مصورة تهدد الأمن القومي، وهي تهم نفاها الصحافيون جملة وتفصيلاً. وحُكم عليهم بين 7 و10 سنوات.
من جهة أخرى تعتزم الجزيرة الإنجليزية التي مضى على إطلاقها نحو 8 سنوات، البدء قريباً، في إطلاق موقع إلكتروني جديد على شبكة الإنترنت، وقال مدير قناة الجزيرة الإنجليزية، إن الموقع الجديد للقناة سيجري تحديثه بشكل دائم وسيكون فيه المجال مفتوحاً للتفاعل أكثر مع مشاهدينا.
وأضاف: "ما نركز عليه في "الجزيرة" الإنجليزية، الآن، هو العالم الرقمي، حيث نسعى بقوة ليكون كل محتوانا الإخباري متوافراً على مواقع التواصل كافة وكل المنصات الإعلامية، فنحن نهدف إلى أن نكون مؤسسة إعلامية متعددة المنصات يمكن المشاهد أن يحصل على المعلومة في الوقت والجهاز الذي يختاره، والمحتوى الذي سيتوافر على المنصات سيصمم خصيصاً ليناسب معطيات كل جهاز وطبيعة كل منصة من هذه المنصات، بحيث يكون المحتوى الإخباري مناسباً لكل الأجهزة والمنصات.
وقال آل انستي، إن ما يميز قناة الجزيرة، أن لديها مكاتب في ثمانين بلداً في العالم وأن طاقمها وموظفيها هم من المراسلين المحليين، وهي تضع على عاتقها قضية الإنسان، الذي هو مركز الاهتمام لدينا، حيث نحرص أن تكون المعلومات التي نقدمها موثوقة وذات مصداقية.