استطاع الصحافي الهولندي هارلد دورنبوس إصدار جواز سفر وبطاقة شخصية سوريين يحملان صورة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، باسم مالك رضوان من أم اسمها هبة وأب يدعى أحمد، ومن مواليد مدينة دمشق.
وشرح الصحافي أنه استطاع الحصول على هذه البطاقات المزورة في غضون 40 ساعة فقط، مقابل 850 دولاراً، وأوضح أنه فعل ذلك من خلال اتصال هاتفي مع أحد مزوري الأوراق الرسمية السورية الذي طلب منه إرسال الاسم واللقب الذي يريد إرفاقهما مع صورة شخصية دون أي إثباتات أخرى.
ونشر الصحفي الصورة على حسابه على تويتر وكتب "هذا أول دليل على أنه يمكنك شراء جواز سفر سوري وهمي، اشتريته لمارك روته بـ 850 دولاراً".
— Harald Doornbos (@HaraldDoornbos) September 16, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال الصحفي في تغريدات لاحقة "إن العديد من الأشخاص غير السوريين يشترون هذه الجوازات ويقدمون طلبات لجوء في أوروبا، في حين يحتكر نظام الأسد إصدار جوازات سفر رسمية لغير أتباعه".
بدوره، أوضح الناشط السوري عدنان فضول أن "هناك أعداداً كبيرة من الوثائق الرسمية التي تُزوّر كل يوم داخل وخارج سورية، وهي فئتان الأولى هي المزورة التي تحمل معلومات حقيقية، والسبب الرئيسي لشرائها هو عدم قدرة فئة كبيرة من السوريين على استخراج أوراق ثبوتية من المؤسسات الرسمية بسبب تحكم النظام السوري بها في الوقت الذي يحتاجونها بشدة في الدول التي يتواجدون بها سواء كمعاملات الزواج وإكمال التعليم وطلب اللجوء وغيرها". ويضيف: "النوع الثاني وهو البيانات الوهمية التي تستعمل لأغراض أخرى كادعاءات غير حقيقية كالجنسية السورية وحمل شهادات جامعية وهمية وغيرها".
ويشير فضول إلى أن الأوراق المزورة التي نشرها الصحفي الهولندي قد تستخدم لترويج سياسات ضد المهاجرين السوريين، وقال: "قد لا يعرف الرأي العام في أوروبا عن وجود هذا النوع من الأوراق المزورة، لكن الحكومات تعرف هذا جيداً وتقوم بفحص الأوراق الثبوتية والتأكد من هوية اللاجئين، وقد رفضت كل من ألمانيا والسويد وغيرها طلبات لجوء كثيرة لعرب ادعوا أنهم سوريون خلال الفترة الماضية".
اقرأ أيضاً: "داعش" يعدم الصحافي يحيى عبد الحميد في الموصل