وكتب زوكربيرغ "أزمة اللاجئين العالمية هي أسوأ أزمة واجهت العالم منذ الحرب العالمية الثانية، الملايين من الأشخاص أجبروا على ترك منازلهم". مشيراً إلى أن "أربعة من كل خمسة أشخاص على فيسبوك هم على صلة بشخص تأثر مباشرة بأزمة اللاجئين، وإن كان من خلال صديق لصديق".
وأوضح أن "أكثر من 8 ملايين شخص يستخدمون 35 ألف مجموعة وصفحة على فيسبوك لدعم اللاجئين في جميع أنحاء العالم. وأن القصص والصور الآتية من الخطوط الأمامية للأزمة تمت مشاركتها ملايين المرات، محولةً التضامن إلى عمل".
أضاف أن "سماع قصص الناس الذين عانوا هذه المأساة العالمية أمر محزن. لكن يمكننا أن نجد الأمل، عن طريق الناس الموجودين في مجتمعنا الذين يعملون لدعم المحتاجين". داعياً للتبرع إلى كل من لجنة الإنقاذ الدولية و"ميرسي كور".
Facebook Post |
وقد حاز المنشور على أكثر من 5 آلاف مشاركة، كما أشعل جدلاً كبيراً بين متابعيه، عكس الجدل العالمي حول أزمة اللاجئين. وتضمنت التعليقات شكراً خاصاً على اهتمام "فيسبوك" بالقضايا الإنسانية في العالم.
وكتب هارون وهو أحد المتابعين "فيسبوك مكّن المتطوعين من الاستجابة بسرعة لإغاثة المتضررين، في حين تستغرق المنظمات الكبيرة وقتاً أطول لتفعل الشيء نفسه، شكراً يا رجل!".
وكتبت سيدرة من سورية "إننا أبناء سورية لا نريد أن نبقى لاجئين، إننا نرغب في العودة إلى وطننا الأم، لكن الديكتاتور بشار أجبرنا على مغادرة بيوتنا، نأمل من العالم أن يساعدنا على إخراج هذا الديكتاتور وجميع المنظمات الإرهابية من سورية".
تعليقات أخرى عكست بعض المواقف العنصرية والتخوفات من اللاجئين، فكتب جيرمي من الولايات المتحدة: "اقتصاد الدول التي تستقبل اللاجئين سيهوي إلى الأسفل، سيؤثر اللاجئون على الحياة اليومية لسكان هذه الدول. سيستحوذون على الوظائف. وحكم على جميع اللاجئين بأنهم يملكون مهارات منخفضة في العمل"، ووصف لورنز من إيطاليا تدفق اللاجئين "بالهجوم الإسلامي على أوروبا".
وعكست تعليقات أخرى سياسات البلدان التي ينحدر أصحابها منها، فكتبت فتاة روسيّة: "اللاجئون السوريون يهربون من القتال في بلادهم، فيما تحارب روسيا بدلاً عنهم"، أما بيتر من المجر فكتب أنه: "لن يدعم اللاجئين لأنهم يدمرون البيئة التي يعيش فيها".
أما صوفيا فردت على التعليقات العنصرية قائلة: "السيئون موجودون في كل مكان، لا أحد يحب أن يرى وطنه يتعرض للإيذاء، يحتاج اللاجئون إلى فرصة جديدة، وهنا تأتي مسؤولية تثقيفهم بتعليمات وأعراف البلاد المضيفة، لا تنسوا أنهم أناس تضرروا نفسياً ويعيشون في حالة من الصدمة، ومن الطبيعي أن يستغرقوا وقتاً للتكيف مع البيئة الجديدة".
"باربارا" أحد متابعي مارك سأله: "لماذا لا تبدأ بمساعدة اللاجئين السوريين ببعض المليارات التي تملكها؟ بمقدورك أن تؤسس وكالات في جميع أنحاء العالم لمساعدتهم". فيما دعا رافيكيران من كندا إلى اجتثاث جذور المشكلة بدلاً من الجدل على قضية اللاجئين، قائلاً "لماذا لا نساهم في جعل وطنهم مكاناً أفضل بالنسبة لهم، بدلا من أخذهم ووضعهم في بلد آخر ليواجهوا أزمة الهوية طوال حياتهم. إننا لا نفعل أي شيء للقضاء على المشكلة الحقيقية".
وعبرت أليسيا عن قلقها قائلة: "كيف يمكننا التمييز بين اللاجئين الحقيقيين وأشرار داعش الذين يتسللون بينهم؟ إنني حقاً أشعر بالقلق".
اقرأ أيضاً: "ماسينجر" الأسرع نمواً: 800 مليون مستخدم