صوّب الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، المعروف بولائه للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقطع فيديو بثه من خلال صفحته على موقع "إنستاغرام"، اليوم الاثنين، عبر منظار بندقية قنص، على ميخائيل كاسيانوف، زعيم حزب "بارناس" الليبرالي المعارض غير الممثل في البرلمان.
وكتب قديروف في تعليق لمقطع الفيديو الذي نال نحو 16 ألف إعجاب: "وصل كاسيانوف إلى ستراسبورغ لاستلام الأموال للمعارضة الروسية. من لم يفهم، سيفهم!".
وفي أول تعليق، اعتبر كاسيانوف هذا الفيديو بمثابة "تهديد مباشر بالقتل"، مطالبا بوتين بإبداء رد فعل على "مثل هذه الأعمال غير الدستورية لحكام أقاليم".
وقال كاسيانوف لوكالة "إنترفاكس": "أعتبر أن ذلك تهديد مباشر بقتل شخصية سياسية، كما هو منصوص عليه في القانون الجنائي الروسي".
ومن المقرر أن يتصدّر كاسيانوف، الذي سبق له أن شغل منصب رئيس الوزراء خلال الفترة من عام 2000 إلى 2004، قائمة حزبه في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها هذا العام. وتعتبر المعارضة الروسية هذه الانتخابات بمثابة "آخر فرصة للتغيير الدستوري السلمي للمسار السياسي الذي تتبعه السلطة الحالية".
وبذلك يواصل قديروف، وهو عضو في المجلس الأعلى لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم، هجومه على المعارضة الروسية، إذ سبق له أن دعا إلى التعامل مع ممثلي المعارضة غير النظامية على أنهم "أعداء للشعب" يسعون لاستغلال الوضع الاقتصادي الصعب لتحقيق مصالحهم. إلا أنه أوضح، في وقت لاحق، أنه كان يقصد أولئك الذين "غادروا روسيا ويقومون بتشويه صورتها من الخارج"، وأيضا "أتباعهم في الداخل".
ورغم أن تصريحات قديروف أثارت ردود أفعال غاضبة في الأوساط الحقوقية والليبرالية الروسية، إلا أن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دعا إلى عدم تضخيم الأمور، وهو ما اعتبرته المعارضة بمثابة دعم الكرملين لزعيم الشيشان. وصرح بوتين هو الآخر بأن قديروف "يعمل بفاعلية" كحاكم الشيشان.
وجاءت الشيشان، إلى جانب جمهوريتي داغستان وساخا (ياقوتيا)، ضمن أكبر ثلاثة متلقين للدعم من الميزانية الفيدرالية الروسية بمتوسط 60 مليار روبل سنويا خلال الفترة من عام 2007 إلى عام 2015، أي حوالى ملياري دولار سنويا قبل انهيار قيمة الروبل أو قرابة 800 مليون دولار، وفقا لسعر الصرف الحالي. وبذلك شكل الدعم من الميزانية الفيدرالية 81.6% من ميزانية الشيشان في عام 2014، لتأتي بذلك في المرتبة الثانية بعد جمهورية إنغوشيا (85.6 %).
اقرأ أيضاً: روسيا اليوم: بوتين حامٍ للإسلام!