يستمر الجدل الذي أحاط تجاهل الإعلام التونسي تغطية حصول الرئيس التونسي السابق، محمد المنصف المرزوقي، على الجائزة السنوية التي تمنحها مؤسسة دوتشي الإيطالية، وهي جائزة تمنح سنوياً لثلاث شخصيات عالمية من الديانات الكتابية الإسلام والمسيحية واليهودية لما قدمته من جهد من أجل السلام والتعايش بين الأديان والدفاع عن حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من تسليط الإعلام التونسي الضوء على المناسبات المماثلة والاحتفال بها، إلا أن الحديث عن جائزة المرزوقي بدا باهتاً تخللته بعض الإشارات في عدد من المواقع الإلكترونية، ولم يذكر الخبر في أي من الإذاعات والتلفزيونات التونسية على الرغم من أن وسائل إعلام إيطالية وفرنسية تداولته.
كما ينتظر أن يحل المرزوقي ضيفاً في بعض البرامج التلفزيونية الأجنبية للحديث عن الجائزة. وأعاد بعض المراقبين هذا التجاهل إلى طبيعة الظروف التي تمرّ بها تونس، خصوصاً بعد عملية بنقردان والتي دفعت كل وسائل الإعلام التونسية إلى تخصيص برامجها لمناقشة ونقل وقائع الأحداث الإرهابية.
المختص في الشؤون الإعلامية والكاتب، نصر الدين السويلمي، استغرب هذا التجاهل من الإعلام التونسي، وقال لـ"العربي الجديد": "الإعلام التونسي يغط في نوم عميق لا، بل وفي الوقت الذي يتحدث فيه الإعلام العربي والأوروبي عن الجائزة تتحدث بعض الموائد الإعلامية المستديرة في تونس عن دور المرزوقي في تغذية الإرهاب وتسعى إلى تحميله قسطاً من أحداث بنقردان".
رأي السويلمي شاركه إياه عدد من التونسيين الذين كتبوا تعليقات عن الخبر بعد نشره على صفحة الرئيس التونسي السابق معبرين عن غضبهم من الإعلام التونسي وتجاهله هذا الحدث، حيث كتبت أنس "ما شاء الله، دكتور، أستاذ جامعي في الطب، حقوقي، شخصية أممية تشارك في بعثات السلام وصديق مانديلا، صاحب أحسن كتابة على الزعيم غاندي.. لكن للأسف لا ندرك قيمة العظماء في بلادنا"، رأي شاركته إياه لبنى فرج التي قالت موجهة كلامها للمرزوقي "للأسف في بلدي لا يعرفون الرجال أمثالك.. مبروك وشرف لنا".
اقرأ أيضاً: أقوى 10 شخصيات تونسية على "فيسبوك"