"غزة.. الصورة الأخيرة": الكاميرا شاهدةً على الحدث

25 ابريل 2016
(Getty)
+ الخط -

يسلط برنامج "فلسطين تحت المجهر" الضوء على قصة استثنائية للمصور الصحافي الفلسطيني خالد حمد، الذي قتله الاحتلال، بدم بارد قبل عامين في قطاع غزة المحاصر، حين استهدُف هو وزميله المسعف فؤاد جابر، ليستشهدا معاً، بينما ظلت الكاميرا شاهدا على الحدث.

وتستعيد حلقة فلسطين تحت المجهر "غزة.. الصورة الأخيرة"، للمخرج الفلسطيني من قطاع غزة علاء العالول، يوميات الشهيدين معا قبل استشهادهما، وعملهما على مدى أيام طويلة لإسعاف المواطنين العزل، وتوثيق الدمار الذي لحق قطاع غزة من جراء الحرب الإسرائيلية.

وتتخذ من قصتهما جوهرا للحديث عن أوضاع المسعفين، وحملة الكاميرا، في مواجهة آلة حربية إسرائيلية تستهدف منع تقديم الخدمات الطبية لضحايا اعتدائها، وإخفاء حقيقة جرائمها عن العالم.

ويبث وثائقي "غزة.. الصورة الأخيرة" على قناة "الجزيرة"، بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من مايو/أيارمن كل عام، وهو حدث سنوي تقيمه الأمم المتحدة تذكيرا بالانتهاكات ضد الصحافيين.

وتبدأ القصة صباح يوم 20 يوليو/تموز 2014، في شارع البلتاجي بالشجاعية الساعة السادسة صباحاً، عندما تعرضت سيارة الإسعاف التي تقل الدكتور ضياء والمسعف فؤاد جابر والصحافي خالد حمد لقصف إسرائيلي، بينما كانوا في مهمة لإغاثة أبناء حي الشجاعية الذين نزحوا خارج حيهم إثر قصف إسرائيلي وحشي، ليدوي صوت انفجار صاروخ أصاب سيارة الإسعاف التي تقل الثلاثة إصابة مباشرة.

وسقطت الكاميرا من يد المصور الصحافي، لكنها ظلت تصور نزف دمائه على يديه، ثم تستهدف السيارة بصاروخ ثان استشهد معه المسعف فؤاد جابر ليلتحق بخالد حمد، اللذين تناقلت الوكالات والقنوات صور جثتيهما ممددتين داخل مستشفى الشفاء بغزة.

وحدها الكاميرا قاومت القصف ووثقت كل المشهد، ليصبح دليل إدانة للآلة الحربية الإسرائيلية التي لم تكن طوال حرب غزة 2014 تفرق بين صحافي أو مسعف أو مواطن في حملتها التدميرية التي استهدفت البشر والحجر على حد السواء.

المساهمون