الجزائر: تأجيل النظر في قضية صحيفة "الخبر"

وتدخلت وزارة الاتصال الجزائرية لمنع إتمام الصفقة بناء على ما اعتبرته موقف الصحافيين الرافض للصفقة، إلا أن نقابة الصحافيين في "الخبر" وصفت ما جاءت به وزارة الاتصال بـ "المغالطة" معلنة دعمها لخطة إنقاذ المؤسسة الإعلامية، كما وصفت قرارات الحكومة ووزارة الاتصال بأن هدفها "خنق الصحيفة ومنع الإعلانات عنها".

وقررت المؤسسة الصحافية العريقة استكمال تنفيذ صفقة إنقاذها المالي بإحالة قسط من الأسهم إلى مجمع اقتصادي، يملكه رجل الأعمال الجزائري، يسعد ربراب، الذي يعد من بين 50 أنجح رجل مال في العالم.

ويأتي هذا في ظل توتر يسيطر على العلاقة بين الصحافة المستقلة والسلطة الجزائرية، بسبب اعتراضات الصحف والمؤسسات الإعلامية المستقلة على الخيارات الكبرى، التي تتجه إليها البلاد، وكشفها للمخاطر التي تتعرض لها الجزائر، رغم محاولة السلطة إعطاء الانطباع السياسي بسعيها إلى تكريس حرية الصحافة.

وصنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" الجزائر في المرتبة 129 من حيث حرية الصحافة ضمن تصنيف دولي شمل 180 دولة، ما اعتبر مرتبة متأخرة، كما تلقت مذكرة تنبيه من هيئة الأمم المتحدة، بشأن احترام حرية التعبير والصحافة.

وقال الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الإثنين، في رسالة وجهها إلى العاملين في الصحافة، إن قطاع الإعلام سيزداد قوة واستقرارا بانطلاق سلطة الضبط السمعي البصري وتنصيب مجلس أخلاقيات المهنة.

ومنذ صدور قانون الإعلام في يناير/كانون الثاني 2012، تعطل إنشاء سلطة الضبط السمعي البصري وتنصيب مجلس أخلاقيات المهنة، مما خلف فراغا قانونيا في تنظيم القطاع.