نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن السلطات في البلاد قامت بجمع مائة ألف صحن لاقط وتجهيزات بث الأحد، وقامت بعد ذلك بتدميرها في منطقة واقعة غربي طهران، بحضور قائد قوات التعبئة المعروفة باسم البسيج محمد رضا نقدي.
وذكرت الوكالة أن ما ينتج من عملية التدمير هذه من معادن ستسلم لمصنع تذويب المعادن في أصفهان وسط البلاد للاستفادة منها.
يُذكر أنّ السلطات في إيران تمنع امتلاك صحون لاقطة شخصية في المنازل، في خطوة يعتبر المعنيون أنها تقف بوجه ثقافة غربية تعمل على تخريب المجتمع الإيراني من جهة، كما تحاول الوقوف بوجه مخططات بعض القنوات التلفزيونية الإيرانية في الخارج أو الأجنبية الناطقة بالفارسية والمعارضة للنظام في الجمهورية الإسلامية، من جهة ثانية.
كما يسمح بامتلاك الصحون اللاقطة للديبلوماسيين وبعض الصحافيين الأجانب، بالإضافة لمن يحصلون على ترخيص خاص بامتلاكه.
وتعمل الشرطة الإيرانية أو المعنيون في بعض الأجهزة، على جمع الصحون اللاقطة من فوق أسطح البنايات بين الفينة والأخرى، لكن غالبية الإيرانيين يمتلكون صحوناً لاقطة ويحرصون على شرائها حتى بعد مصادرتها. كما أن عمليات جمعها تتكرر مرة كل عدة أشهر، ولم يحصل أن حدثت اشتباكات أو مشكلات أكبر تتعلق بالموضوع بين السلطات والمدنيين.
ونشرت القناة الرسمية التابعة للمرشد الأعلى علي خامنئي على تطبيق "تيليغرام" يوم السبت، فتوى تتعلق باستخدام الصحون اللاقطة وأجهزة البث، جاء فيها أن امتلاكها وهي التي تبث برامج حلال وحرام على حد سواء، أمر حرام.
لكنه اعتبر أن استخدامها لأغراض حلال وشرعية أمر جائز، وهذا بحال تأكد الفرد من هذا الأمر، مضيفا إنه بحال كان هناك قانون يتعلق بمنع الموضوع في البلاد فيجب مراعاته.
لكنه اعتبر أن استخدامها لأغراض حلال وشرعية أمر جائز، وهذا بحال تأكد الفرد من هذا الأمر، مضيفا إنه بحال كان هناك قانون يتعلق بمنع الموضوع في البلاد فيجب مراعاته.
من ناحية ثانية، تقوم السلطات أحيانًا ببث أشعة للتشويش على بث الصحون اللاقطة، وهو ما يجعل مشاهدة بعض القنوات التلفزيونية الخارجية بوضوح أمرًا صعبًا على كثيرين.
وتوافق بعض العائلات المحافظة في المجتمع الإيراني على قرار السلطات، وترى أن "في الصحون اللاقطة خطرا يهدد بنية المجتمع ونظامه الإسلامي".
اقــرأ أيضاً