وتأتي أهمية الشهادة لتزامنها مع الظرف الحالي التي تمر به السياسة المصرية والعربية، والأسئلة المثيرة للجدل حول انكفاء مسار التحول الديمقراطي في مصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
تتناول الحلقة الأولى ذكريات البرادعي عن نشأته وأسرته ورأيه في مزايا وعيوب تجربة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
ويسرد البرادعي لأول مرة شهادته على وقائع شهدها إبان عمله في بعثة مصر بالأمم المتحدة أثناء حرب يونيو/ حزيران عام 1967، وهزيمة العرب أمام إسرائيل، وما تلاها من أحداث قادت إلى حرب أكتوبر 1973.
تتناول الحلقة أيضاً عمله مساعداً لوزير الخارجية المصري، الذي استقال حينها، إسماعيل فهمي، أثناء التحضير لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، ويكشف عن رأيه في زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات القدس المحتلة، وتقييمه لنتائج اتفاقية "كامب ديفيد".
وفي الحلقة الثانية يروي البرادعي كواليس عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعامله مع الملف العراقي، ولا سيما الفترة التي سبقت الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وكذلك الملفين النوويين الإيراني والليبي، ويسرد شهادته حول لقاءات متعددة بزعماء العالم في تلك الفترة.
أما الحلقة الثالثة فتتناول عودة البرادعي إلى مصر وتأسيسه الجمعية الوطنية للتغيير، ثم مشاركته في ثورة 25 يناير، وموقفه من المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين في المرحلة الانتقالية، وسبب عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2012، وموقفه من نتيجة الانتخابات التي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وفي الحلقة الرابعة يشرح البرادعي تقييمه لحكم الرئيس محمد مرسي، وأسباب معارضته له، والأزمات التي شهدتها تلك الفترة من تاريخ مصر الراهن. ودوره خلال تولي منصب نائب الرئيس عقب أحداث الثلاثين من يونيو وانقلاب الثالث من يوليو عام 2013 وقراره الاستقالة من المنصب ومغادرة مصر، وتعليقه على أحداث مجزرة رابعة والنهضة.
وفي الحلقة الخامسة والأخيرة يتحدث البرادعي عن رؤيته لمستقبل مصر، والحل الذي يتمناه لأزمتها السياسية والاقتصادية، وكذلك يستعرض الواقع العربي والعالمي، ورؤيته لأزمات الدول العربية، وعلى رأسها سورية وفلسطين المحتلة.
وبرنامج "وفي رواية أخرى" برنامج أسبوعي مخصص لمحاورة سياسيين وقادة عرب وأجانب، ليستعرض تجاربهم وشهاداتهم التاريخية، ويُذاع أسبوعياً مساء السبت، في السابعة مساء بتوقيت غرينتش، الثامنة مساء بتوقيت القاهرة.
(العربي الجديد)