عاد مقدّم برنامج "كلام الناس"، الإعلامي اللبناني مارسيل غانم، إلى قائمة الجدل في البلاد، بعدما أقدم على حركة غير لائقة رافعاً إصبعه الوسطى مرتين، خلال لقاء إذاعي مع ريما نجيم، على قناة "صوت الغد".
غانم أطلّ، اليوم الخميس، في مقابلة إذاعية مع نجيم، للحديث حول الحريات الإعلامية في لبنان، على خلفية استدعائه إلى التحقيق، بسبب إحدى حلقات برنامجه. وتطرقا إلى مواضيع سياسية، بينها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري المفاجئة من الرياض، وصولاً إلى سفره لفرنسا، وعودته أخيراً إلى لبنان.
وقال غانم إن "هناك ظروفاً ملتبسة رافقت هذه الاستقالة.. وفي النهاية أنا أميل نحو تبني نظرية سعد الحريري، أقله احتراماً له ولأقواله"، ثم رفع إصبعه الأوسط. ونقلت صفحة "صوت الغد" ما حصل، عبر خدمة البث المباشر على موقع "فيسبوك". كذلك انتشر فيديو آخر لغانم وهو يتحدث عن مقدمة برنامجه "كلام الناس" التي أثارت جدلاً الأسبوع الماضي.
وعندما ذكر أن رئيس مجلس إدارة LBCI بيار الضاهر قال له "كنت سأزيد كلاماً إضافيا على مقدمتك"، رفع إصبعه نفسه مرة ثانية، رغم معرفته ببث المقابلة على "فيسبوك بالصوت والصورة مباشرة".
بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، عاد وسم "#مارسيل_غانم" إلى قائمة الأكثر تداولاً في لبنان على "تويتر"، وانقسم اللبنانيون مجدداً حوله، خاصة أنه وصف القائمين على الحملة ضده على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الغنم".
هاجم كثيرون غانم، وانتقدوا أسلوبه "غير اللائق" في إبداء رأيه، كما تساءلوا عن "مصداقية" تصريحاته حول الحريري والوضع السياسي الراهن. وشددوا مجدداً على ضرورة محاسبة غانم قضائياً.
في المقابل، برزت أصوات مدافعة عن غانم، في إطار الدفاع عن الحريات الإعلامية.
وأصدر غانم بياناً صحافياً عبر صفحة "كلام الناس" على "تويتر"، قال فيه إن "الحركة الاعتراضية التي قمت بها كانت رداً على الحملة غير المسبوقة ضدي على مواقع التواصل الاجتماعي من شتائم وتهديدات وتطاول على كرامتي ومسيرتي المهنية والشخصية.. وبالتالي فإن المقصود بالحركة الانفعالية العفوية التي تستدعي الاعتذار هم المسيئون لا أصحاب المواقع في القلب والوطن".
وأضاف "أجريت اتصالاً بدولة الرئيس سعد الحريري وكان واضحاً أنه متفهم لما جرى ولم يعتبر أنه موجه ضده. كما أجريت اتصالاً برئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال الشيخ بيار الضاهر في الأطار ذاته فاقتضى التوضيح".
Twitter Post
|
تجدر الإشارة إلى أن فصول قضية استدعاء غانم إلى القضاء لا تزال تتوالى، خاصة بعد رفضه الحضور إلى مكتب المدعي العام في جبل لبنان، القاضية غادة عون. وانتشرت أخبار عن حضور قوة قضائية، الثلاثاء، إلى منزله وإبلاغه بضرورة الحضور إلى مكتب عون.
وفي مقدمة حلقة "كلام الناس"، الخميس الماضي، وجّه غانم رسالة مفتوحة إلى الرأي العام ووزير العدل اللبناني، سليم جريصاتي، على خلفية اتهامه بـ"التعرض لرئيس الجمهورية اللبنانية"، في حلقة سابقة من البرنامج استضاف فيها صحافيَّين سعوديَين. ولم يتأخّر جريصاتي في الردّ عليه مهاجماً بقوله إن "زمن العهر الإعلامي قد ولى".
وكان غانم قد استضاف، قبل أسبوعين، المحلل السياسي والعسكري السعودي إبراهيم آل مرعي، والإعلامي السعودي عضوان الأحمري، من لندن، بالإضافة إلى آخرين، إذ ناقشوا استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وكواليس الولايات المتحدة الأميركية، وخيار الحرب، والأزمة بين المملكة العربية السعودية وإيران، عبر قناتي "آل بي سي آي" و"أل دي سي".
واعتبر كثيرون تصريحات الأحمري وآل مرعي إهانة لرئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، وللحريري. واستنكروا سماح غانم لهما بـ"تهديد" لبنان من منبر "كلام الناس".
ووجه جريصاتي كتاباً إلى النائب العام لدى محكمة التمييز، القاضي سمير حمود، طلب فيه ملاحقة الصحافيين السعوديين إبراهيم آل مرعي، وعضوان الأحمري، بتهم "التحقير والافتراء الجنائي بحق كل من فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ومعالي وزير الخارجية والمغتربين الأستاذ جبران باسيل، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، والتهديد المباشر بالحرب على لبنان".
بعد الجدل، تحرّك القضاء لمساءلة غانم، وطلبت المدعية العامة في جبل لبنان، القاضية غادة عون، إفادة غانم وهويته فرفض الأخير قائلاً في مقدمة الحلقة "أنا لست مطلوباً وتاريخي معروف. هويتي معروفة عندما كنت محامياً منتسباً لنقابة المحامين، هويّتي من المفترض أن تعرفها حضرة المدعي العام بتاريخ 25 عاماً من النضال والدفاع عن حرية وسيادة واستقلال لبنان".
ورأى غانم أن الحملة ضده هدفها "تدجين" الإعلام و"المحاسبة على النوايا"، مشيراً إلى أن القضاء يتعامل مع الإعلام كـ"كبش محرقة" و"أداة فشة خلق".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|