وكانت قوة من أجهزة الشرطة المدججة بالأسلحة قد اقتحمت منزل أسرة وائل عباس، فجر اليوم الأربعاء، من دون إبداء إذن نيابة أو إعلان أسباب، وقامت بعصْب عيني وائل عباس، واقتادته بملابس النوم إلى جهة غير معلومة، بعدما استولت على أجهزة الحاسب الآلي والتليفونات وكمّ من الكتب ومتعلقات خاصة به.
ونشر عباس، فجر اليوم، على "فيسبوك" و"تويتر" تدوينة، قائلاً "أنا بيتقبض عليا"، وهي العبارة التي انتشرت سريعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
Facebook Post |
وقالت الشبكة في بيانها: "كالعادة ضربت قوات الشرطة بالدستور والقانون عرض الحائط، بدءًا من تعصيب عينيه، وعدم إبراز أمر النيابة بالقبض عليه، وحرمانه من الاتصال بمحامي الشبكة العربية الموكلين عنه، وصولا إلى اقتياده لمكان مجهول".
وأعربت الشبكة العربية عن أسفها لأن تعلن أن "ظروف اختطاف وائل عباس تشبه اختطاف المدون الساخر شادي أبو زيد منذ أيام، ومن ثم فمن المتوقع أن يتم مدّ الصحف الصفراء بمادة للنشر تستهدف التشهير به، كنتيجة لغياب دولة القانون في مصر".
وذكرت الشبكة في بيانها، أن "وائل عباس كان ضحية العديد من القضايا الملفقة إبان حكم الدكتاتور الأسبق حسني مبارك، وصلت لحد محاكمته مرتين في قضية واحدة، حصلت الشبكة العربية له على البراءة فيهما، لكن العداء استمر ضد وائل عباس نتيجة آرائه المعارضة وانتقاداته الحادة والساخرة".
واختتمت الشبكة بيانها بالتأكيد على أنه باعتبارها المؤسسة القانونية الموكلة بالدفاع عن وائل عباس، فإن "اختطاف وائل عباس من منزله، يدحض أي تلفيق بأي فعل قد ينسب لوائل عباس، حيث اشتهر بأنه صاحب كلمة ناقدة وآراء معارضة، وهو أمر لا يجرّم أو يتم الانتقام من صاحبه سوى في الدول البوليسية، فالرأي ليس جريمة والنقد ليس مخالفة".