تستمرّ الانتهاكات بحق الصحافيين العراقيين بعد انطلاقة الانتفاضة الشعبيّة ضد الفساد، ويبدو أنّها مرشحة للتصعيد. إذ قال أكثر من 10 صحافيين عراقيين في بغداد ومدن جنوبي البلاد لـ"العربي الجديد" إنهم تلقّوا رسائل تهديد، بسبب تغطيتهم التظاهرات، فيما أكد بعضهم أنهم لم يبيتوا في منازلهم خوفاً من تنفيذ تلك التهديدات التي اختلفت الجهات التي وجهتها بين تلك التي تتبع لمليشيات مسلّحة أبرزها الخراساني وحزب الله، وأخرى تحدثت عن أنها لعبة استخبارية من جهاز الأمن الوطني الذي يتولى رئاسته زعيم "الحشد الشعبي" نفسه فالح الفياض.
تأتي هذه التهديدات بعد انتهاكات واعتداءات على قنوات تلفزيونيّة وهجمات على مؤسسات إعلاميّة بالجملة، وفي وقتٍ تحدث فيه ناشطون عن مذكرات توقيف صدرت بحق صحافيين. وانضمّت قناة "آسيا" المحلية إلى سلسلة قنوات فضائية عراقية تم إغلاقها بعد اقتحام مقارهم وتحطيم أجهزتها والاعتداء على العاملين فيها من صحافيين وفنيين وموظفين إداريين عبر مليشيات وجماعات مسلحة ملثمة، ومن بينها "دجلة" وNRT. أو بالإغلاق التام بواسطة قرار حكومي، وهو الأمر الذي دفع بفضائيات ومحطات تلفزيون أخرى إلى تخفيض نسبة تغطيتها للأحداث أو حتى تناسيها والعودة الى دورتها البرامجيّة السابقة، بينما أغلقت شركة بث فضائي أبوابها بعد اقتحامها وتحطيم محتوياتها كما هو الحال نفسه لمكتب قناتي "العربية" و"الحدث".
ورغم تعهّد وزارة الداخلية بـ"التحقيق في هوية مهاجمي القنوات ومهددي الصحافيين والإعلاميين"، خلال مؤتمر صحافي للمتحدث باسمها اللواء سعد معن، إلا أن التضييق والترهيب لا يزالان مستمرين.
وأبلغ الصحافي أحمد حسين، العامل في محطة تلفزيون محلية عراقية، "العربي الجديد"، إنه في طريقه إلى إقليم كردستان خوفاً على حياته"، مبيناً أنه "لا يعرف من هدّده لكن بالتأكيد هم لا يمزحون، كما أن وزارة الداخلية، أضعف من أن تحمينا"، في إشارةٍ إلى أن الجهة التي هددته هي من مليشيات الحشد الشعبي.
اقــرأ أيضاً
وفي السياق، قال الناشط المدني علي العتبي لـ"العربي الجديد"، إنّ أجهزة الحكومة صارت تلاحق من يطلع على الفضائيات. ويشرح مستوى القمع وما يتعرض له المتظاهرون، مشيراً إلى أنّ عددا من المحللين والخبراء السياسيين والحقوقيين باتوا يعتذرون عن الظهور منذ يومين في الفضائيات بسبب ترهيب الدولة لهم. وأكّد أن ما يعرف بـ"أمنية الحشد"، أو "أمن الحشد"، وهي الذراع الاستخبارية لمليشيات "الحشد" تقف وراء أغلب تلك التهديدات، موضحاً أنّ "كثيراً من الناشطين غادروا بغداد والجنوب باتجاه إقليم كردستان أو إسطنبول، الأقرب إليهم".
من جانبه، أكّد عضو الحزب الشيوعي العراقي نصر الخيكاني، في اتصال هاتفي من الأردن حيث يقيم، أن عدداً من زملائه أغلقوا صفحاتهم على فيسبوك وتوقفوا عن النشر، إثر "تهديدات مقززة" تصل لهم على مستوى غير مسبوق. وأضاف لـ"العربي الجديد"، "عملياً العراق لا تنطبق عليه كلمة دولة ديمقراطية ومن العيب قول إنه يحوي على هامش حريات كما زعم بذلك رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وللأسف انتقاد رئيس الجمهورية أو البرلمان ممكن لكنّ انتقاد زعيم مليشيا أو شخص معمَّم غير ممكن والتجربة تكلّف صاحبها الكثير".
وشرح صحافي يعمل في قناة "الفرات" الفضائية التي تعرضت لقصف بقذيفة هاون صباح الأحد الماضي لـ"العربي الجديد"، "أنها كانت رسالة ووصلت"، في إشارةٍ إلى تخفيض القناة مستوى تغطيتها للتظاهرات أو نقل مشاهد القمع الوحشية للمتظاهرين. وتابع الصحافي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه "الحديث عن تشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها صحافيون وناشطون وحقوقيون وقنوات فضائية، كما يزعم المتحدث باسم الداخلية العراقية مثل الحديث عن توفير فرص عمل وتحسين الكهرباء، لذا الجميع يسعى للعمل بسقف لا يعرضه للخطر".
ورغم تعهّد وزارة الداخلية بـ"التحقيق في هوية مهاجمي القنوات ومهددي الصحافيين والإعلاميين"، خلال مؤتمر صحافي للمتحدث باسمها اللواء سعد معن، إلا أن التضييق والترهيب لا يزالان مستمرين.
وأبلغ الصحافي أحمد حسين، العامل في محطة تلفزيون محلية عراقية، "العربي الجديد"، إنه في طريقه إلى إقليم كردستان خوفاً على حياته"، مبيناً أنه "لا يعرف من هدّده لكن بالتأكيد هم لا يمزحون، كما أن وزارة الداخلية، أضعف من أن تحمينا"، في إشارةٍ إلى أن الجهة التي هددته هي من مليشيات الحشد الشعبي.
وفي السياق، قال الناشط المدني علي العتبي لـ"العربي الجديد"، إنّ أجهزة الحكومة صارت تلاحق من يطلع على الفضائيات. ويشرح مستوى القمع وما يتعرض له المتظاهرون، مشيراً إلى أنّ عددا من المحللين والخبراء السياسيين والحقوقيين باتوا يعتذرون عن الظهور منذ يومين في الفضائيات بسبب ترهيب الدولة لهم. وأكّد أن ما يعرف بـ"أمنية الحشد"، أو "أمن الحشد"، وهي الذراع الاستخبارية لمليشيات "الحشد" تقف وراء أغلب تلك التهديدات، موضحاً أنّ "كثيراً من الناشطين غادروا بغداد والجنوب باتجاه إقليم كردستان أو إسطنبول، الأقرب إليهم".
من جانبه، أكّد عضو الحزب الشيوعي العراقي نصر الخيكاني، في اتصال هاتفي من الأردن حيث يقيم، أن عدداً من زملائه أغلقوا صفحاتهم على فيسبوك وتوقفوا عن النشر، إثر "تهديدات مقززة" تصل لهم على مستوى غير مسبوق. وأضاف لـ"العربي الجديد"، "عملياً العراق لا تنطبق عليه كلمة دولة ديمقراطية ومن العيب قول إنه يحوي على هامش حريات كما زعم بذلك رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وللأسف انتقاد رئيس الجمهورية أو البرلمان ممكن لكنّ انتقاد زعيم مليشيا أو شخص معمَّم غير ممكن والتجربة تكلّف صاحبها الكثير".
وشرح صحافي يعمل في قناة "الفرات" الفضائية التي تعرضت لقصف بقذيفة هاون صباح الأحد الماضي لـ"العربي الجديد"، "أنها كانت رسالة ووصلت"، في إشارةٍ إلى تخفيض القناة مستوى تغطيتها للتظاهرات أو نقل مشاهد القمع الوحشية للمتظاهرين. وتابع الصحافي الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه "الحديث عن تشكيل لجنة تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها صحافيون وناشطون وحقوقيون وقنوات فضائية، كما يزعم المتحدث باسم الداخلية العراقية مثل الحديث عن توفير فرص عمل وتحسين الكهرباء، لذا الجميع يسعى للعمل بسقف لا يعرضه للخطر".