اختفاء مصور أردني خلال عودته من زيارة إلى سورية

أبلغت عائلة المصور الصحافي الأردني عمير غرايبة (30 عاماً)، الأجهزة الأمنية في الأردن بفقدان ابنها داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه أوقف أثناء عودته من سورية في زيارة سياحية مع أصدقائه.

وقال محمد غرايبة شقيق عمير لـ"العربي الجديد" إن أخاه، الذي يعمل في إحدى شركات البث الإعلامي بمهنة مصور وعمل في وسائل إعلام عالمية، دخل الأراضي السورية يوم 7 فبراير/شباط الجاري عبر معبر (نصيب/جابر) الحدودي، وأثناء عودته صباح يوم 12 فبراير تم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية السورية، وتمت مصادرة كاميرا كانت بحوزته.

وأشار شقيق المصور إلى أن الكاميرا لم تحتوِ إلا على صور مناطق سياحية في سورية، مؤكدًا أن عائلة غرايبة في الأردن طالبت وزارة الخارجية والسلطات المعنية الأردنية بالإسراع في حل قضية ابنها قبل تطور الأمور.

وأكد أن أصدقاء شقيقه راجعوا السفارة الأردنية في دمشق إلا أنهم لم يتلقوا أي رد بشأنه، كما تمت مراجعة وزارة الخارجية في عمّان عدة مرات دون تلقي أي رد حتى اليوم.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها تتابع قضية مواطنها عمير، وإن "السلطات السورية" لم ترد على استفسارات الوزارة حتى اللحظة.

من جانبه، قال النائب الأردني قيس زيادين إنه تواصل مع القائم بالإعمال السوري في عمان، أيمن علوش، الذي وعد بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية. وأكد النائب زيادين لـ"العربي الجديد" أنه تلقى وعوداً رسميةً بمتابعة الموضوع، وسيتم الإعلان عن أي معلومة تصل بخصوص عمير.

ونشر مركز حماية وحرية الصحافيين الأردنيين الخبر على موقعه الرسمي، مؤكداً أنه لم يتمكن من معرفة أسباب الاعتقال.

وكان آخر ما نشره الصحافي المفقود صورة التقطها خلال تواجده في "ساحة المرجة" في دمشق، ونشر الصورة على صفحته الشخصية على "فيسبوك".

Facebook Post

وكان الجانبان، الأردني والسوري النظامي، أعلنا فتح معبر نصيب - جابر الحدودي رسمياً، في 15 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب المعارك بين المعارضة والنظام.

وعقب فتح المعبر اعتقل مواطن أردني دخل من معبر نصيب الحدودي بشكل نظامي، قبل إطلاق سراحه بعد أيام.

واعتقل بعدها شابان وهما علي إبراهيم منصور البشابشة وعمر عبد الكريم العواقلة، بعد أن دخلا الأراضي السورية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني قبل إطلاق سراحهما.