قالت موظفتان في "غوغل" نشطتا في انتقاد الإدارة بشأن تعاملها مع قضايا التحرش الجنسي إنهما تواجهان "انتقاماً" من الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا، أمس الإثنين، ولفتتا إلى أنهما حددتا يوم الجمعة المقبل للاجتماع بموظفين آخرين يعانون الوضع نفسه.
وكانت الموظفتان، كلير ستايبلتون وميريديث ويتيكير، نشطتا في تنظيم تظاهرات ضمّت الآلاف، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، احتجاجاً على تعاطي إدارة "غوغل" مع قضايا التحرش الجنسي والتمييز الجندري والعرقي وغيرها من القضايا في مكان العمل.
وفي رسالة نُشرت على قوائم البريد الإلكتروني الداخلية في "غوغل"، يوم الإثنين، واطلع عليها موقع "وايرد" أولاً، قالت ويتيكير التي تقود "فريق البحث المفتوح" إن الشركة أبلغتها أن دورها "سيتغير جذرياً"، بعد حلّ المجلس الأخلاقي الخاص بالذكاء الاصطناعي، في 4 إبريل/نيسان الحالي. وزعمت أن الشركة نبهتها إلى أن عليها التخلي عن عمليها في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومركز أبحاث AI Now Institute في حال أرادت الاحتفاظ بوظيفتها.
وقالت ستايبلتون التي تعمل في "غوغل" منذ 12 عاماً إن إدارة الشركة أبلغتها بتخفيض رتبتها كمديرة للتسويق في "يوتيوب"، بعد شهرين من تنظيم الاحتجاجات. وبعدما اشتكت إلى قسم الموارد البشرية، قالت إنها بدأت بمواجهة المزيد من الإجراءات الانتقامية، مثل "تجاهل مديريها" و"تسليم مهماتها إلى آخرين" و"مطالبتها بأخذ إجازة صحية برغم أنها ليست مريضة"، واصفة بيئة العمل بـ "المعادية".
في المقابل، ردّت "غوغل" عبر المتحدث باسمها قائلة إنها "تمنع الإجراءات الانتقامية في مكان العمل، وتتحقق من الادعاءات كلها".