واختارت وحدة وضع السياسة التكنولوجية الصحية البريطانية NHSX استخدام تقنية "بلوتوث" لتتبع التجمعات، وقالت إن التنبيهات سيتم إرسالها بشكل مجهول، بحيث لا يعرف المستخدمون من قام بتشغيلها. واختارت السلطات "نموذجاً مركزياً" يعتمد على خادم كمبيوتر، وهذا يتناقض مع نهج "آبل" و"غوغل" اللامركزي، حيث تتم عمليات المطابقات على هواتف المستخدمين.
وترى الشركتان العملاقتان أن نموذجهما يوفر المزيد من الخصوصية، بحيث يحد من قدرة السلطات أو القراصنة على استخدام سجلات خادم الكمبيوتر لتتبع أفراد معينين وتحديد تفاعلاتهم الاجتماعية. لكن NHSX تعتقد أن النظام المركزي سيعطيها المزيد من القدرة على تحليل انتشار الفيروس، وبالتالي تطوير التطبيق وفقاً لذلك.
وقال عالم الأوبئة والمستشار في NHSX، كريستوف فرايزر، لـ"بي بي سي": "إحدى المزايا أنه من الأسهل مراجعة النظام وتكييفه بسرعة أكبر مع تراكم الأدلة العلمية"، وأن "الهدف الرئيسي هو إعطاء الإخطارات للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وليس للأشخاص الأقل خطورة بكثير"، "ربما يكون من الأسهل القيام بذلك مع نظام مركزي". ويضع هذا النهج المملكة المتحدة على خلاف مع سويسرا وإستونيا والصليب الأحمر النمساوي، بالإضافة إلى مجموعة أوروبية تسمى DP3T، والتي تسعى إلى تصميمات لامركزية.
وكانت ألمانيا متماشية مع NHSX، لكن حكومتها أعلنت يوم الأحد أنها غيرت مسارها إلى "نهج لامركزي قوي"، بينما فرنسا واحدة من أكثر المدافعين عن النموذج المركزي.