ورصد تقرير النقابة تصدّر الأجهزة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً قائمة المنتهكين، بارتكابها 17 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات، بنسبة 55 في المائة، فيما ارتكبت تشكيلات محسوبة على المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات 7 حالات، بنسبة 22 في المائة، وارتكاب مليشيا الحوثيين 4 حالات، بنسبة 13 في المائة، ووجهات مجهولة 3 حالات، بنسبة 10 في المائة.
ووثّق التقرير حالة قتل واحدة، و12 حالة اختطاف واعتقال، و3 حالات اعتداء على صحافيين، و6 حالات مصادرة للصحف ورفض تنفيذ أحكام القضاء، و5 حالات إيقاف عن العمل، و4 حالات تهديد وتحريض.
وحذرت النقابة من الوضع الصحي السيئ للصحافيين المختطفين في كافة مناطق اليمن والمخاطر التي قد يتعرضون لها، خصوصاً مع تعاظم المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد، مجددةً مطالبتها لكافة الأطراف بسرعة إطلاق سراحهم.
ورصدت النقابة، في آخر إحصائية لها، اختطاف مليشيا الحوثيين ستة عشر صحافياً يقبعون في سجون العاصمة صنعاء. فيما تعتقل الحكومة ثلاثة صحافيين موزعين على محافظتي تعز ومأرب، ولا يزال مصير الصحافي محمد المقري مجهولاً منذ اختطافه من قبل تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت أواخر عام 2015.
وبحسب التقرير، فقد توزعت حالات الاحتجاز الـ12 إلى 4 حالات اختطاف، و4 حالات اعتقال، وحالتي احتجاز، وحالتي ملاحقة ومضايقة. إذ ارتكبت الجهات الحكومية منها 7 حالات بنسبة 58.3 بالمائة، فيما ارتكب المجلس الانتقالي 4 حالات بنسبة 33.3 بالمائة، والحوثيون حالة واحدة بنسبة 17.3 بالمائة من اجمالي احتجاز الحرية.
وسجل التقرير 3 حالات اعتداء على صحافيين وعاملين في الإعلام، منها حالتان طاولتا صحافيين، وحالة واحدة طاولت منزل صحافي، ارتكب المجلس الانتقالي حالتين منها، فيما ارتكبت الحكومة حالة واحدة.
كما تم توثيق 6 حالات مصادرة للصحف ومنع إطلاق سراح صحافيين، منها 4 حالات مصادرة وحالتا منع إطلاق سراح الصحافيين صلاح القاعدي وعبد الحافظ الصمدي، رغم قرارات القضاء بإطلاق سراحهما. ارتكبت الحكومة أربع حالات، فيما ارتكب الحوثيون حالتين.
ورصد تقرير النقابة 5 حالات إيقاف عن العمل وإيقاف الرواتب، سجلت جميعها ضد جهات حكومية، فيما سجلت 3 حالات تهديد وحالة تحريض واحدة. وتورطت جهات مجهولة في ثلاث حالات منها، فيما ارتكب المجلس الانتقالي حالة واحدة.
وقالت النقابة إن هذه الإحصائيات تؤكد الموقف العدائي لكافة الأطراف في البلاد تجاه الصحافة والصحافيين، مشيرةً إلى أن بيئة العمل الصحافي خطيرة في كل مناطق اليمن، فيما يفتقد الصحافيون لأدوات وضمانات الحماية والمساندة الفاعلة.