تذهب جماهير الفن السابع، غالباً، إلى دور السينما لأجل النجم الأول والنجمة الأولى. قليلون يقصدون الفيلم لأجل المخرج والمصوّر والمولّف، رغم أن هؤلاء لا يقلّون أهمية عن الممثلين. وتتوجّه أنظار هذه الجماهير إلى حفل الأوسكار الليلة، وإلى المنصّة التي ستُعلِن اسم الفائز عن فئة "أفضل ممثل" بشكل رئيسي، ليس لأنّ الممثل النجم أهمّ من الممثلة، وليس لأنّ المرشح هذا العام نجم محبوب ومجتهد وذو جماهيرية، أو لأنّ أداءه في فيلمه الأخير نال استحسان معظم المتابعين، بل لأنّ هذا النجم لم ينل الأوسكار، رغم ترشّحه خمس مرات.
ينافس ليناردو دي كابريو على أوسكار أفضل ممثل رئيسي منافسة شرسة عن دوره في "ذئب وول ستريت"، وسط توقّعات قوية بفوزه، الا أنّ لا شيء يستحيل على "أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة" التي تمنح جوائز الأوسكار... قد تخيب آمال ليو وآمال محبّيه وحتى آمال النقاد والمراقبين، كما خابت مع آخرين غيره من نجوم "الصفّ الأول" في هوليوود، الذين خذلتهم الأكاديمية الشهيرة سنوات وأحياناً عقوداً، مثل ايان ماكلين وميشيل بفايفر وريتشارد بورتن...
سبق لممثلين مشاهير أن ظلوا جالسين في مقاعد المرشّحين، حفلاً بعد آخر، ولم يقفزوا نحو المسرح للظفر بالأوسكار، وسبق لآخرين أقلّ حظاً أن حرموا حتى من الترشّح!
في ما يلي أسماء نجوم بارزين وقديرين، بعضهم رُشّح وبعضهم لم يُرشّح، لكن أياً منهم لم ينل أوسكاراً عن فئات التمثيل، الرئيسية أو المساعدة، للإناث أو الذكور.
الموت بحسرة أوسكار؟
نبدأ بأحدث الراحلين عنا، الذين اختتم الموت رحلة انتظارهم للأوسكار:
بيتر أوتوول: الشهير بلورانس العرب، نال 8 ترشيحات منذ 1962 حتى 2006، توفي 2013 وترك خزانة جوائزه فارغة من أي أوسكار. ترى هل كانت لعنة الصحراء؟
سبقه ريتشارد بورتن: أو انطونيو، حبيب "كليوبترا" المنتحرة، بعد 7 ترشيحات، توفي من دون أن يتسنّى له تقبيل التمثال الذهبي ولو قبلة أخيرة سامّة.
ممثلون في انتظار أوسكار
ايان ماكلين: الشهير بغاندالف الرمادي، صاحب اللحية الفضّية الطويلة في "سيد الخواتم" و"ذا هوبيت"، حاز عشرات جوائز البافتا والغولدن غلوب والساتورن... لكن سحره لم ينجح مع التمثال الذهبي بعد!
سامويل جاكسون: شارك في أكثر من مئة فيلم، لفت الأنظار منذ الدور الأول، ولم تلحظه الأكاديمية الا في "بالب فيكشن" بترشيح يتيم لم يثمر.
ألبرت فيني: نجم "بيغ فيش" في السينما وروائع شكسبير في المسرح، غمزت صنارته الترشيحات أربع مرات، من دون أن تعلق فيها أيّ جائزة.
غاري أولدمن: ترشيح واحد لأحد أكثر مؤدّي الشخصيات الشريرة في الشاشة الفضية، فهل ستبقى الأكاديمية شريرة معه؟
روبرت ريدفورد: في جعبته ترشيح واحد لأفضل ممثل. قد يكون محزناً أنه لم ينل الأوسكار عنه، لكن الأكاديمية أنصفته حين منحته أوسكار أفضل مخرج.
توم كروز: 3 ترشيحات لـ"جيري ماغواير" و"ولد في الرابع من يوليو" و"مانيوليا"، ولا يزال أمل كروز ومعجبيه يتجدّد نهاية كلّ فبراير/ شباط.
بيل موراي: ترشيح واحد لنجم فَقدَ في الترجمة وفي الأكاديمية حقّه في المزيد من الترشيحات وفي أكثر من فوز.
ويل سميث: ترشيحان عن "قميص السعادة" و"علي". سدّد سميث ضربات قوّية في دور محمد علي كلاي، لكنه لم يوجّه لمنافسيه على حلبة الأوسكار ضربة قاضية بعد.
جوني ديب: فاتن المراهقات سابقاً والشابات حالياً، قرصان الكاريبي وصانع القبعات في بلاد العجائب، نال 3 ترشيحات عقيمة.
براد بيت: بعد 5 ترشيحات فاشلة كممثل، هل تُحلّ ألغاز "بابل" أمام النجم الشهير وينال أوسكار "أفضل منتج" 2014؟
روبرت داو جونيور: للرجل الحديدي ترشيحان لم يخولاه دخول عالم الذهب.
ليوناردو ديكابريو: 5 ترشيحات لفتى "تايتانيك"، أول من صرخ "أنا ملك العالم"، هل توافق رياح الأكاديمية سفينته هذا العام؟
صفر ترشيح
ريتشارد غير: لم ينل أي ترشيح، ولم تجعله الأكاديمية من فرسانها الأوائل، كما كان في فيلمه المعروف "الفارس الأول".
جيم كاري: فتى الكابل، لم يقترب إرساله حتى من خطوط الأكاديمية، ولم يحظ إلى اليوم بأي ترشيح.
آلان ريكمان: ارتبط بروفيسور سنايب بنجاح تلميذه هاري بوتر وشهرته، كذلك بأدوار متميّزة عديدة، إلا أنه لم يحظ بأي ترشيح.
ممثلات من دون أوسكار
ميشيل بفايفر: خلال عقود قدّمت 30 فيلماً، نالت 3 ترشيحات، ولم تفز بعد. ليست "العلاقات خطرة" كما هي حسابات لجان الجائزة.
لورا ليني: 3 ترشيحات أيضاً لبطلة "النهر الغامض" و"حياة دايفد غايل" والكثير من الأدوار المتميزة لم تدخلها بعد الى نادي الفائزين.
سيغورني ويفر: 3 ترشيحات لنجمة أفلام الخيال العلمي منذ "ألينز" (الكائنات الفضائية) إلى أفاتار. أي خيال سيجلب الأوسكار للنجمة المجتهدة؟
جوليان موور: 4 ترشيحات. لم تُصب عدوى الفوز بطلة "الساعات"، فلم تلتحق بشريكتيها في الفيلم ميريل ستريب ونيكول كيدمان.
غلين كلوز: 6 ترشيحات. الرقم الهوليوودي القياسي للترشيحات من دون فوز، تشاركها فيه ديبورا كير وثيلما ريتر.
آمي آدامز: 5 ترشيحات، أربعة منها عن أفضل ممثلة مساعدة، والخامسة عن أفضل ممثلة رئيسية في الدورة الحالية عن "صخب أميركي". هل ستحاط آدامز بصخب سعيد الليلة؟ هل سيكون الرقم خمسة تميمة ضدّ الحسد أو تعثّر الحظّ ربما؟