اختلاف المكان لم يغيّر اللقب، لا يزال المنشد الشيخ منير عقلة "شيخَ المنشدين"، في لبنان كما كان في سورية.
انتقاله من وطنه إلى بلدة "كترمايا" في جبل لبنان، لم يغيّر أيضاً قناعاته، كذلك لم تغيّرها خطابات التكفير وتحريم الفنّ، تحديداً الانشاد الديني.
يستغرب الشيخ منير تشكيك بعض الشيوخ بمشروعية الإنشاد، مؤكّدا أنّه ليس هناك أجمل من التغنّي بالإيمان وبالله.
"إنّ تاريخ الإنشاد، هو تاريخ البشرية"، يقول شيخ المنشدين لـ "العربي الجديد"، موثّقاً كلامه بالروايات التاريخية التي تؤكّد شرعيّة الإنشاد، كما يتوقّف عند زرياب بن علي بن نافع، الذي اعتنى بالإنشاد، وطوّره، إذ إنّه أسّس قواعد الإنشاد الدينيّ من التوشيح والخانة والإنشاد وعلم النغمة والطبقة.
ويضيف الشيخ منير: "إنّ الإنشاد الديني يحمل شقّين، الأوّل وهو المدح، مدح رسول الله، والثاني هو الابتهال، الذي لا يكون الا لله وحده، وفيه يسأل المسلم رحمة ومغفرة الربّ عز وجل".