على هامش الفعاليات التي ستقام بمناسبة افتتاح "معرض فلسطين الدولي العاشر للكتاب"، في مدينة رام الله، أقيم في اليوم الأول للافتتاح معرض للصور، بعدسة فنانة فلسطينية، التقطت هذه الصور لوجوه حفر عليها الزمن بصماته.
تحكي الوجوه وجع وطنٍ إبان النكبة التي حلّت بفلسطين عام 1948، والتي رسمت ملامح رجال ونساء عاشوها، ولا يزالون يحيون ذكرياتها الأليمة حتى آخر رمق في الحياة، ومهما امتد بهم العمر.
احتوى معرض "وجوه تروي النكبة" على 29 صورة بحجمين ما بين الكبيرة والمتوسطة، استلبت الدموع من عيون الزوار الذين تذكروا وجع التهجير حين رأوا وجوه الأجداد والجدات الذين عاشوا الأمر حقيقة، وقد بدأ المعرض بلوحة لقرية لفتا إبان النكبة، وانتهى بصورة لبلدة الظاهرية زمن النكسة.
Facebook Post |
صاحبة المعرض ابتسام يعقوب سليمان من رام الله، وخريجة جامعة بيرزيت، تعمل معلمة، ولكنها تهوى التصوير وتعتبر أن الفن يروى الحقيقة من دون كلام، وقد سبق أن أقامت عدة معارض لها في عكا وبيرزيت ورام الله. وقد خصصت سليمان صفحة بعنوان "فلسطين بعيون فلسطينية" على موقع "فيسبوك"، لكي يطلع الفلسطينيون في الداخل والخارج على ما تلتقطه عدستها.
Facebook Post |
إلى جانب ذلك، تهوى سليمان التطريز وتتقنه، بالإضافة إلى الرسم على الزجاج، لكن هواية التصوير هي الأبرز، حيث انضمت إلى فريق يحمل اسم "امشِ وتعرّف على بلدك"، ويضم عدداً من الأشخاص يقومون بجولة في أنحاء فلسطين، وسط مضايقات الجنود ومطارداتهم، تاركين خلفهم خطواتهم مرسومة على الأرض، لتكون تذكاراً وحافزاً لمن يريد أن يتجول مثلهم ويكتشف فلسطين الوطن.
Facebook Post |