وتجمعت الجماهير في المقاهي المنتشرة في مناطق بمختلف قطاع غزة لمشاهدة نهائي المونديال، رغم ميول الجماهير الغزية إلى منتخبات البرازيل والأرجنتين وإسبانيا والبرتغال، إلا أنهم تحدوا القصف الإسرائيلي المستمر، وصنعوا سعادتهم.
وتفضل جماهير كرة القدم في غزة كغيرهم من الجماهير العربية، الفرق التي تضم لاعبي أندية ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين في منتخبي كرواتيا وفرنسا، وانقسمت الجماهير بين المنتخب الفرنسي لأنه يضم لاعبين من أصول مهاجرين، وبين المنتخب الكرواتي صاحب التجربة المميزة في البطولة.
وتعاطف الغزيون مع المنتخب الكرواتي بشكل أكبر، بسبب حضور رئيسة بلادهم كوليندا غرابار كيتاروفيتش، ومساندتها بل تفاعلها الدائم مع الفريق وهي مرتدية زي المنتخب، بالإضافة إلى رغبتهم في فوز فريق البلد الصغير مقارنة مع حجم فرنسا وخبرتها الكروية الكبيرة.
وتفاعل معظم المشجعين الموجودين في مقاهي المدينة وعلى شاطئ بحر غزة، مع هدف التعادل الكرواتي عبر إيفان بيريسيتش في الدقيقة 28، لكنهم سرعان ما خاب أملهم بعد التقدم الفرنسي من ضربة جزاء.
وكانت الفرحة الأكبر من نصيب جماهير المنتخب الفرنسي في غزة، بعد أن حسم الديوك المباراة لمصلحتهم وأحرزوا لقب المونديال للمرة الثانية في تاريخهم، وبرروا فرحتهم العارمة بأن المنتخب الفرنسي يضم 14 لاعباً من أصول أفريقية، وهم أصحاب الفضل في إنجازه.