وبعد ظهر اليوم تسبب رصاص الاحتلال في استشهاد شاب فلسطيني وأصيب آخرون. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن الشاب صبري أحمد أبو خضر ٢٤ عاما استشهد شرقي مدينة غزة.
من جانبها ردّت المقاومة الفلسطينية بشكل مباشر على القصف الإسرائيلي بإطلاق رشقتين من الصواريخ محلية الصنع على الأراضي المحتلة، وقد حاولت القبة الحديدية اعتراضها.
وقال شهود عيان إنّ الاحتلال قصف موقع بدر التدريبي، التابع للمقاومة شمالي مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة بصاروخين، وقصف موقع السفينة القريب بخمسة صواريخ.
وفي الشمال، قصفت طائرات الاحتلال الحربية موقع تل الزعتر العسكري بصاروخين بعد إطلاق صاروخ من طائرة استطلاع عليه.
ولوحظ أنّ القصف كان عنيفاً بشكل غير معهود، ويرجح أنّه قد استخدمت فيه طائرات مختلفة أو صواريخ جديدة، وقد أحدثت أضراراً مادية كبيرة.
من جانبه، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنّه استهدف، صباح اليوم، تسعة مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في مجمّعين عسكريين، ومركز لتصنيع الأسلحة والوسائل القتالية، وفق ما أعلن، فيما ردّت المقاومة الفلسطينية، بحسب الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل. وانطلقت صفارات الإنذار في المجمّعات الاستيطانية المحيطة بغزة في عسقلان.
كما أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال، أنّ الاحتلال استهدف، في الأيام الأخيرة، بنيران تحذيرية خلابات كانت تحاول إطلاق طائرات ورقية حارقة، أدت سابقاً إلى اشتعال النيران في مساحات زراعية واسعة بالمستوطنات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي، ناقش، أمس الأحد، طرق مواجهة الطائرات الورقية الحارقة حيث طالب عدد من الوزراء، بتغيير أوامر إطلاق النار، واستهداف مطلقي الطائرات الورقية، فيما قالت الإذاعة إنّ الجيش يعتقد أنّ الرد الصحيح هو في استهداف مواقع "حماس" ومراكزها، وليس في استهداف مطلقي الطائرات الورقية أنفسهم.
وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإنّ الجيش يخشى من أن يؤدي استهداف الشبان الذين يطلقون الطائرات الورقية، إلى تصعيد عسكري خطير، قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع نحو مواجهة عسكرية.
وذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية، أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال غادي أيزنكوط، اتهم حركة "حماس" بأنّها المسؤولة عن توجيه وإطلاق الطائرات والبالونات الحارقة، مشيراً إلى أنّ الجيش يعتقد بأنّ هناك مشاكل قانونية وقضائية، تحول دون التعامل مع مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحراقة، بنفس التعامل مع مطلقي القذائف الصاروخية.
وعلى الرغم من بدء جيش الاحتلال، مؤخراً، إطلاق نيران باتجاه خلايا إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، مدّعياً بأنّها نيران تحذيرية، فقد زعمت صحيفة "معاريف"، اليوم الإثنين، أنّ الجيش لم يغيّر أوامر إطلاق النار في قطاع غزة، علماً بأنّ الجيش رفض، قبل شهر، الكشف عن أوامر إطلاق النار المتبعة في القطاع.