تعرضت، عصر اليوم الثلاثاء، قوات تابعة للجيش المصري بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد، لهجوم متزامن على معسكر وكمين قرب قرية رابعة، بنطاق مدينة بئر العبد، ما أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية فادحة، وثقتها كاميرات هواتف سكان قرية رابعة التي شهدت الهجوم.
وفي التفاصيل، قالت مصادر قبلية وشهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، بدأ هجومه بتفجير آليتين مفخختين في معسكر 118 في قرية رابعة، على الطريق الدولي القنطرة – العريش، في نطاق مدينة بئر العبد، تبعه إطلاق نار كثيف من عدة اتجاهات، ناجم عن مهاجمة المعسكر من قبل عشرات المسلحين الذين وصلوا إلى المنطقة بواسطة مركبات ودراجات نارية، ومشيا على الأقدام.
بالتزامن مع هجوم المعسكر تعرض كمين للجيش بالقرية لهجوم آخر، فيما هاجم مسلحون المكانين من نقطة صفر
وأضافت المصادر ذاتها أنه بالتزامن مع هجوم المعسكر تعرض كمين للجيش بالقرية لهجوم آخر، فيما هاجم مسلحون المكانين من نقطة صفر، باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى قذائف مضادة للدروع، بالتزامن مع إغلاق الطريق الدولي ومنع الحركة عليه في الاتجاهين، منعا لوصول الإمدادات العسكرية والطبية إلى مكان الهجوم.
وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي وصل إلى سماء المنطقة، وبدأ بتنفيذ هجوم جوي واسع لملاحقة المهاجمين. وأكدت المصادر أن الهجوم أدى إلى إلحاق ضرر بالغ في المعسكر والكمين، ما أدى لوقوع أعداد كبيرة من القتلى والمصابين، لم تُحدد بعد.
وبعد مرور ساعتين على الهجوم، استطاعت سيارات الإسعاف والجيش الدخول إلى القرية، والبدء في إزالة الركام، والبحث عن الناجين، ونقل جثث القتلى والمصابين، بتغطية من الطيران الحربي الذي حلق في سماء المنطقة.
الجيش المصري يعلن "إحباط الهجوم"
وفي وقت لاحق، أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا أعلنت فيه أنها أحبطت هجوماً إرهابياً على ارتكاز أمني، في محافظة شمال سيناء، وأقرت بمقتل اثنين من أفراد القوات المسلحة وإصابة 4 آخرين.
وأضاف البيان أن "القوات قتلت 18 تكفيرياً، ودمرت 4 سيارات، بينها 3 مفخخة".