"حماس" تدعو لمواجهة "صفقة القرن": نرفض قطعاً إقامة دولة فلسطينية في غزة

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
06 ابريل 2019
AA243B89-9600-4188-93A0-79762802F4B0
+ الخط -

دعت حركة "حماس"، اليوم السبت، إلى وضع استراتيجية فلسطينية، لمواجهة خطة الإدارة الأميركية المرتقبة للسلام، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، مشددة على رفضها القاطع إقامة أي دولة فلسطينية في قطاع غزة.

وتحدّث رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، اليوم السبت، خلال لقاء تشاوري ضم قيادات فصائل فلسطينية، وقيادات من المجتمع المدني، وأساتذة جامعات ومخاتير، وقيادة وأعضاء "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار" في غزة، عن ملامح الاستراتيجية المطلوبة لمواجهة "صفقة القرن"، معرباً من ناحية أخرى عن استعداد حركته لتطبيق الاتفاقات الموقعة تحت الرعاية المصرية، بشأن التهدئة في القطاع والمصالحة الفلسطينية.

وقال السنوار إنّ ملامح استراتيجية مواجهة "صفقة القرن"، "تستند إلى أنّه لا لقاء مع الإدارة الأميركية الحالية ومبعوثيها، والرفض القاطع لإقامة دولة في غزة، والتأكيد على التمسك بوحدة الوطن والتراب الفلسطيني، وتفعيل المقاومة بكل أشكالها وخاصة الشعبية، وتكثيف الجهود لمواجهة التطبيع وتعزيز مقاطعة الاحتلال، وتعزيز صمود أهلنا في قطاع غزة، وأن يكون كل ذلك ضمن وحدة حقيقية تستند إلى الشراكة الوطنية".

وأضاف السنوار "شعبنا موحد... والوحدة طريق إجباري من حاول الهروب منه سيكون مصيره العزلة والفناء".

وأعرب السنوار عن استعداد حركة "حماس"، لتطبيق الاتفاقات الموقعة تحت الرعاية المصرية، لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وإتمام المصالحة الفلسطينية، مع حركة "فتح".

وأوضح في هذا الإطار أنّ "الاتفاقات تتمثل في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات نزيهة، وإشاعة الحريات، ونبذ التنسيق الأمني، ورفض المفاوضات العبثية، وتقديس سلاح المقاومة ورفض صفقة القرن، وعدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي".

وشدد السنوار على أنّ "الوحدة خيار الشجعان الذين يعتزون بشعبهم وبطاقاته المتعددة الخلاقة التي تجمعها الشراكة، وتنظمها الديمقراطية، وتسيجها حرمة الدم الفلسطيني، وتحميها المقاومة والرجولة والإخاء".

كما أكد أنّ التفاهمات لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، "لن تكون على حساب حقنا في المقاومة وكنس الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على أنّ "شعبنا قادر على انتزاع لقمة عيش أطفاله من بين أنياب المحتل".

ولفت إلى أنّ "هذه التفاهمات محكومة بعدد من المحددات، وهي أن لا مفاوضات مباشرة مع الاحتلال، وإنّما تتم بوساطة مصرية، وأنّه لا أثمان ولا أبعاد سياسية لهذه التفاهمات، وأنّ هذه التفاهمات لا توقف حق شعبنا في المقاومة بأماكن تواجده كافة، وهي ليست بديلة عن إتمام المصالحة والوحدة الوطنية، كما أنّها لا تشمل وقف مسيرات العودة".


وعبّر السنوار عن تقديره للدور المصري في تخفيف الحصار عن قطاع غزة وإتمام التفاهمات، وكذلك للدور القطري "الذي يساهم بشكل أساسي في رفع الحصار".

ومنذ 27 مارس/آذار الماضي، يجري وفد مصري أمني، جولة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، يلتقي خلالها قيادات من "حماس" وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ومسؤولين إسرائيليين لاستكمال تفاهمات التهدئة التي تقودها بلاده وقطر والأمم المتحدة منذ شهور.

ذات صلة

الصورة
خلّف القصف حفرة عميقة ابتلعت الخيام (العربي الجديد)

مجتمع

يكرر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر الإخلاء في قطاع غزة، ويطالب الأهالي بالتوجه إلى ما يصنفها "مناطق آمنة"، ثم يقصف خيام النازحين، وأخرها في مواصي خانيونس.
الصورة
مواصي خانيونس / طواقم الإنقاذ (الأناضول) 10 سبتمبر 2024 الأناضول

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف خيام النازحين في منطقة مواصي خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
الصورة
تظاهرة تضامنا مع الشعب الفلسطنيي في لندن (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر قرابة مائتي ألف متظاهر في لندن ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ووصلت المظاهرة، التي جابت شوارع لندن، إلى السفارة الإسرائيلية
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم