هل فرّطت مصر بحقها في النيل؟... حوار مع عبد التواب بركات
تطفو أزمة سدِّ النهضة على السطح مجدداً، بعد إعلان أثيوبيا عزمها بناء أكثر من 100 سدّ جديد على روافد النيل، والمُضيَّ في عملية المِلء الثاني، قبل التوصّل إلى اتفاق مع الدول التي تشاركها النهر العظيم.
عشر سنوات مرّت على بَدء التفاوض بين أثيوبيا ومصر والسودان، حول سد النهضة، تحطمت فيها كلّ الآمال المعقودة، فإثيوبيا التي ترى في سد الألفية "كما تسميه" وسيلة للتنمية الاقتصادية وإخراج البلاد من الفَقْر، تصِر على أنّ الوقت قد حان للتصرُّف فيما تظنّ أنه مِلكها.
أما السودان وبعد ترحيب لأشهر سابقة بالسد، انضم إلى مصر في التصعيدِ ضد أثيوبيا والتحذير من المسَاس بحصتهما من الماء.
فإلى أي مدى تهدِّد هذه الخَرَسانة من الإسمنت المُسلّح التي يبلغ طولها 1800 متر، الأمن القومي لدولتي المرور والمصب؟ هل فرَّطتْ مِصر بحقِّها بمياه النيل من دونِ قصد؟ ماهي أوجه الأزْمة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا؟ وهل لإسرائيل يدٌ في ذلك؟ ومامعنى تصريحات التهدئة الأخيرة على ألسنة مسؤولينَ أثيوبيين؟
هذا وغيرُه نناقشه في "وجهة نظر" مع الدكتور عبد التواب بركات، وهو أكاديمي وكاتب مصري، عَمِلَ مستشارًا بوزارة التموين والتجارة الداخلية.
إعداد وتقديم: هزار الحرك