ندّدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وحركة "الجهاد الإسلامي" باستهداف الأمن الفلسطيني لكوادرهما في الضفة الغربية، وملاحقتهم واعتقالهم.
وأدانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اليوم السبت، إقدام عناصر من الأمن الفلسطيني بلباس مدنيّ، على "الاعتداء الوحشي" على المشاركين، ومنهم عناصر بالجبهة، في جنازة الشهيد أمجد أبو سلطان، في مدينة بيت لحم أمس الجمعة، وتكسير رايات "الجبهة الشعبية".
فيديو| مصادر محلية: "عناصر بلباس مدني تهاجم مشيعين في جنازة الشــهــيد أمجد أبو سلطــان وتمنع رفع رايات الجبهة الشعبية في بيت لحم". pic.twitter.com/o2ltaIXA09
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 26, 2021
واعتبرت الجبهة أنّ ما حصل يؤكّد أنّ الأجهزة الأمنية "لم تستخلص العبر والدروس من تعدياتها على الجماهير وحريتها في التظاهر والتعبير عن آرائها، وتواصل إصرارها على مواصلة النهج القمعي والمُدمر للعلاقات الوطنية".
وشدّدت الجبهة الشعبية، في بيان صحافي، على أنّ هذا الاعتداء الذي طاول تشييع أحد الشهداء "هو نقلة خطيرة في ممارسات الأجهزة الأمنية، وتستوجب ملاحقة المتورطين فيه، ومن أعطى القرار، وحرّض على ارتكابه"، داعيةً السلطة وأجهزتها الأمنية إلى "تَحمّل مسؤولياتها في وقف حملاتها غير المسؤولة، والتهديد والتحريض الممنهج ضد الأحزاب السياسية والمعارضين والناشطين لسلوك السلطة وأجهزتها وممارساتها".
وأكّدت الجبهة أنّ "مقاومة الاحتلال حقٌ مقدّس، وحرية العمل السياسي يجب أن تكون مكفولة وفقاً للقانون"، مطالبةً جميع القوى السياسية بإدانة "هذا الاعتداء الآثم، ورفض كل أشكال القمع والتعرّض لأي نشاط سياسي أو مقاوم"، داعيةً إلى رفع الغطاء عن مرتكبي هذه الجريمة.
وتأتي تصريحات الجبهة بعدما قالت "حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين، في بيان لها، أول أمس الخميس، إن "أجهزة أمن السلطة لم تزل تمارس عربدتها باستهداف النشطاء من أبناء الشعب الفلسطيني الشرفاء، غير مكترثة بالمصالح الوطنية الفلسطينية، ولا بالحفاظ على النسيج الوطني".
وأوضحت الحركة أن أجهزة أمن السلطة أقدمت، مساء الخميس، على اختطاف مجموعة من الأسرى المحررين من أبناء "حركة الجهاد الإسلامي"، والنشطاء الميدانيين من مدينة جنين ومخيمها، واعتدت على المعتقلين و"اختطفت بعضهم من أماكن عملهم بشكل غير وطني وغير أخلاقي، وبطريقة يراد منها خدمة الاحتلال"، وفق البيان.
وطالبت "الجهاد الإسلامي" السلطة وأجهزتها الأمنية بـ"كفّ يدها عن ملاحقة الأسرى المحررين والنشطاء، والالتفات إلى ما تقوم به قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين من اعتداءات يومية على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل".
ودعت الحركة العقلاء من القوى والشخصيات الوطنية والحرصاء إلى "وحدة الصف الفلسطيني، ليقولوا كلمتهم، حفاظاً على العلاقات الوطنية، والتنسيق والتعاون المشترك، وإنهاء كل مظاهر الفلتان والتوقف عن التنسيق الأمني وخدمة الاحتلال، وصولاً لبناء استراتيجية عمل وطني جامعة، لمواجهة الاحتلال وإرهابه".
وتابعت "الجهاد": "سيبقى شعار الجهاد الإسلامي في فلسطين واضحاً"، وإن "كل ما يمارس من هجمة ضد عناصرها وأبنائها لن يحرف بوصلة الحركة عن ممارسة حقنا في المقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني".