قالت مجلة "تايم" إن الرئيس الأميركي جو بايدن يخطط لإعادة نشر قرابة 500 جندي أميركي في الصومال.
وفقًا للمجلة، فإن إدارة بايدن ستركز جهودها العسكرية على بعض قيادات حركة الشباب المشتبه في قيامها بتدبير هجمات خارج الصومال. وكانت حركة الشباب قد نفذت في يناير/كانون الثاني 2020 هجوماً على قاعدة جوية أميركية في كينيا، أسفر عن مقتل ثلاثة من مسؤولي وزارة الدفاع.
وتأتي خطوة إعادة نشر جنود أميركيين في الصومال في أعقاب انتخاب حسن شيخ محمود يوم الأحد رئيسا للصومال، بعد حصوله على 214 صوتا في اقتراع مفتوح للبرلمانيين. ويأمل الكثيرون أن ينهي التصويت أزمة سياسية استمرت أكثر من عام، عندما انتهت ولاية الرئيس محمد عبدالله فرمانجو في فبراير/شباط 2021 من دون إجراء انتخابات.
ونقلت المجلة عن المحلل الصومالي عمر محمود قوله، إن إعادة نشر جنود أميركيين في الصومال قد يقود إلى بعض الضغط على حركة الشباب، وهو ما لم تشعر به الحركة منذ انسحاب الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه حتى في ظل الوجود العسكري الأميركي الكبير، والضربات الجوية في السنوات السابقة، ازدهرت حركة الشباب، ووقع المدنيون الصوماليون في مرمى النيران.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد أمر في ديسمبر/كانون الأول 2020 قبيل انتهاء ولايته، بسحب القوات الأميركية من الصومال، وأذن لها فقط بإنجاز مهام بالتناوب.
وأعلن مسؤول كبير في الحكومة الأميركية مساء الإثنين للصحافيين، أنّ الرئيس بايدن "وافق على طلب من وزارة الدفاع بإعادة تمركز قوات أميركية في شرق أفريقيا، لإعادة تأسيس وجود عسكري صغير مستمر في الصومال".
وبعد نحو 18 شهرا من انسحاب نحو 750 عسكريا أميركيا كانوا منتشرين في البلد الواقع في القرن الأفريقي، سيتمركز "أقل من 500" عسكري أميركي مجددا في الصومال، وفق ما أضافه المسؤول الأميركي طالباً عدم ذكر اسمه.
كثفت حركة الشباب التي تقود تمرداً في البلاد منذ 15 عاماً، هجماتها في الأشهر الأخيرة. وأسفر تفجيران انتحاريّان في آذار/مارس عن مقتل 48 شخصًا في وسط الصومال، بينهم نائبان محليان.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أدّى هجوم على قاعدة تابعة للاتّحاد الأفريقي إلى مقتل عشرة عناصر من قوّات حفظ السلام البوروندية، وفق جيش بوروندي. وهذا أعنف هجوم على قوات الاتحاد الأفريقي في البلاد منذ 2015.