شنّت خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، ليلة الأربعاء- الخميس، هجمات متزامنة على عدة مواقع للنظام السوري شرق مدينة حماة وسط البلاد، استهدفت خلالها المواقع العسكرية الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي حماة وحلب، فيما أرسلت قاعدة حميميم الروسية أكثر من 10 طائرات لاستهداف تلك الخلايا.
وقال الناشط أحمد موسى، لـ"العربي الجديد"، إن خلايا "داعش" هاجمت مواقع للنظام قرب قرية أثريا في ريف حماة الشرقي، وامتدت الهجمات إلى عدة مواقع أخرى على الطريق المؤدي إلى منطقة خناصر شرق مدينة حلب.
وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت بين خلايا التنظيم وقوات النظام والمليشيات المساندة لها، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصراً للنظام، وما لا يقل عن 15 من تنظيم "داعش".
وأضاف أن أكثر من 10 طائرات روسية قصفت محاور المواجهات منذ اليوم، جميعها قدمت من قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري، كما شاركت في القصف مروحيات تابعة للنظام السوري.
ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، بدأت القوات الروسية بمساندة قوات النظام ومليشياتها هجوماً ضد خلايا التنظيم الموجودة في البادية السورية، وذلك بعد هجوم للأخير أدى إلى مقتل جنرال روسي وعسكري آخر.
كما أطلقت "قسد" بدعم من التحالف الدولي، أواخر سبتمبر/ أيلول، حملة عسكرية على الحدود العراقية - السورية بهدف منع عناصر التنظيم من التنقل بين سورية والعراق، والقضاء على عمليات تهريب السلاح هناك.
وتشنّ خلايا التنظيم هجمات ضد قوات النظام وروسيا و"قسد" في محافظات حمص والرقة ودير الزور والحسكة، بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.
وتتركز معظم هجماتها على أطراف مدن السخنة والسعن وسلمية في ريفي حمص وحماة وسط سورية، بالرغم من الانتشار الكثيف لقوات النظام وروسيا هناك.