سيطرت حركة "طالبان"، اليوم السبت، على مدينة شبرغان الواقعة في جوزجان، وفق ما أعلن نائب حاكم ثاني ولاية تسقط عاصمتها في أيدي المتمرّدين في غضون أقل من 24 ساعة.
وقال نائب حاكم جوزجان قادر ماليا لوكالة "فرانس برس": "تراجعت القوات (الحكومية) والمسؤولون إلى المطار".
والإقليم هو معقل القائد الأزبكي والنائب السابق للرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دوستم. وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إن عناصر الحركة تمكنوا من السيطرة على مدينة شبرغان مركز إقليم جوزجان شمال البلاد.
وأضاف مجاهد أن التقارير الواردة من الإقليم تشير إلى أن مقر الحكومة المحلية والمقر الأمني ومركز الاستخبارات بالإقليم كلها صارت في قبضة "طالبان"، ولا وجود فيها للقوات الأفغانية ومليشيات الجنرال دوستم.
لكن مصدراً قبلياً في الإقليم قال لـ"العربي الجديد" إن مركز الاستخبارات ومركز مليشيات الجنرال دوستم المعروف باسم مركز 500 ما زال في قبضة قوات الأمن وقوات دوستم.
وأكد المصدر نفسه أن "طالبان" سيطرت على سجن الإقليم وأفرجت عن جميع المعتقلين الموجودين في السجن، سواء كانوا ينتمون لـ"طالبان" أم كانوا في السجن على أساس الملفات الجنائية.
من جانبه، كتب الجنرال دوستم، في تغريدة على "تويتر"، أن ما حصل في جوزجان وفي مناطق الشمال لن يحبط إرادتنا، نحن مهما خسرنا من المناطق إلا أننا نعيد الكرّة وندافع عن أراضينا.
وأعلنت حركة "طالبان"، أمس الجمعة، سيطرتها على مدينة زرنج، مركز إقليم أورزجان جنوبي أفغانستان، بعد معارك ضارية مع قوات الأمن الأفغانية، وهو ما أكدته مصادر مستقلة، في حين التزمت الحكومة الصمت إزاء التطور.
وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إن إقليم أروزجان أصبح أول إقليم يسقط في يد الحركة، مؤكداً أن مسلحي الحركة أصبحوا يسيطرون على جميع المقار الحكومية داخل مدينة زرنج، مركز الإقليم، بما فيها مقر الحكومة الإقليمية والمقر الأمني ومركز الاستخبارات.
من جانبه، قال عضو البرلمان من إقليم نيمروز أحمد نورزاد في تصريح لوسائل إعلام محلية: "للأسف الشديد، حركة طالبان أضحت تسيطر على مدينة زرنج، بعد أن استولت على معظم المقرات الحكومية بداخلها، مؤكداً أن "مركز الاستخبارت وحده لا يزال في يد قوات الاستخبارات الأفغانية، وهي تقاوم".