قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أضفى شرعية على اتفاقات التطبيع التي توصل إليها عدد من الدول العربية مع إسرائيل.
واعتبرت الصحيفة، في تحليل أعده إيال زيسر أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، زيارة الأسد للإمارات ولقاءه بولي عهدها محمد بن زايد بمثابة دعم واضح لهذه الاتفاقات، وتحديدا تأييدا للعلاقات التي تجاوزت كل الحدود بين تل أبيب وأبوظبي.
ورأى زيسير أن هناك تبادل أدوار بين إسرائيل والإمارات في كل ما يتعلق بمواجهة إيران؛ حيث تلعب تل أبيب دور "الشرطي السيئ" وتتبنى نهجا هجوميا تجاهها وتحديدا في سورية، في حين تلعب أبوظبي دور "الشرطي الطيب"، الذي يحاول إضعاف المحور الذي تقوده طهران بالوسائل الدبلوماسية؛ معتبرا أن استقبال الإمارات للأسد يأتي في إطار محاولة تحقيق هذا الهدف.
واستدرك زيسر قائلا: "سيكون من الصعب على الأسد الانفصال عن إيران، لكن يمكن دفعه للمحاولة، لا سيما وأنه عمل في الأشهر الأخيرة على تقليص أنشطة طهران في سورية".
ولفت زيسر إلى أن بن زايد هو الذي بادر أيضًا لتنظيم اللقاء الثلاثي في شرم الشيخ الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث عُد اللقاء محاولة لبلورة نواة لتعاون إقليمي لمواجهة تبعات انشغال الولايات المتحدة بتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتحسبا لتداعيات إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار زيسير إلى ما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية أخيرا حول نية العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، زيارة رام الله لبحث سبل عدم انفجار الأوضاع الأمنية في القدس والضفة الغربية خلال شهر رمضان، معتبرا أن هذه الخطوة ستأتي في إطار حرصه على توفير بيئة تسمح بنجاح التعاون الإقليمي بين إسرائيل والدول العربية.