شيّع آلاف الفلسطينيين، مساء يوم السبت، الشهيد أحمد محمد عطاطرة (33 عاماً)، بمسقط رأسه في بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات قليلة على إعدامه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الحاجز العسكري المسمى "الريحان" والمقام قرب قرية طورة جنوب غرب جنين.
وانطلق موكب تشييع الشهيد عطاطرة من أمام مستشفى جنين الحكومي بمدينة جنين بواسطة مركبة إسعاف ومسيرة مركبات، باتجاه يعبد، وحين وصوله إلى مدخل البلدة حُمل الشهيد على الأكتاف ملفوفًا بعلم فلسطين ووشاح حركة فتح التي ينتمي إليها، ومن ثم نُقل بمسيرة راجلة إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، عضو الهيئة الإدارية لحركة فتح في يعبد عبد الكريم أبو بكر.
بعد ذلك، نقل الشهيد عطاطرة إلى مسجد يعبد الكبير، وأُقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة المغرب، وأكمل المشيعون طريقهم وعددهم نحو تسعة آلاف وساروا بجثمان الشهيد محمولاً على الأكتاف، وجابوا به شوارع يعبد وصولاً إلى المقبرة الشمالية للبلدة، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى، بحسب أبو بكر.
وتخلل مسيرة تشييع جثمان الشهيد عطاطرة إطلاق مقاومين مسلحين الرصاص بالهواء تحية لروح الشهيد، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وردد المشيّعون هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال وحين مواراة الشهيد في الثرى ألقيت العديد من الكلمات للفصائل وعائلة الشهيد والتي أكدت على الوحدة الوطنية.
واستشهد، الشاب عطاطرة (33 عاماً)، مساء السبت بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاهه على حاجز حاجز "الريحان" العسكري المقام قرب مستوطنة "شاكيد" المقامة على أراضي قرية طورة، حيث كان الشاب عطاطرة يقود دراجته الهوائية، وحين إصابته تركته قوات الاحتلال ينزف ومنعت إسعافه حتى استشهد.
على صعيد منفصل، أُصيب عدة فلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع مساء يوم السبت، بعد قمع قوات الاحتلال فعاليات في مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوب بيت لحم، نظمت بذكرى نكبة فلسطين الخامسة والسبعين.
من جانب آخر، نظمت فصائل العمل الوطني وفعاليات نابلس، يوم السبت، وقفة غاضبة ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، الطفل أيسر أحمد بشناق، من قرية رمانة غرب جنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال عبود عودة من بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرقي الضفة، أثناء مروره على حاجز عسكري أقامته شرق البلدة.