قُتل وجُرح أربعة عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، من جراء انفجار لغم بهم في محيط بلدة دير العدس في ريف درعا جنوبي البلاد، وسط تضارب الأنباء عن طبيعة اللغم المسبب للانفجار.
وقال الناشط محمد الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ لغماً انفجر بسيارة تابعة لـ"فرع الأمن العسكري" في محيط بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، الأمر الذي أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وذكر الناشط أنّ الأنباء تفيد بأنّ الانفجار نجم عن لغم أو عبوة ناسفة زرعت في المنطقة من قبل مجهولين، لافتاً إلى أنّ السيارة تأتي في كل يوم إلى تلك المنطقة من أجل إيصال العناصر إلى نقطة لقوات النظام.
ورجحت مصادر أخرى أنّ اللغم من مخلفات المعارك بين النظام والمعارضة في المنطقة، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنفجر فيها مخلفات الحرب في المنطقة وتتسبب بخسائر بشرية سواء من المدنيين أو قوات النظام.
وكان "الجيش السوري الحر" قد سيطر على قرية دير العدس بعد معارك عنيفة مع قوات النظام في سبتمبر/ أيلول عام 2014 قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها لاحقاً؛ بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من الحدود الإدارية مع محافظة ريف دمشق.
وقالت المصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأراضي الزراعية والأحراش المحيطة بالقرية خطرة؛ بسبب وجود قذائف غير منفجرة وألغام خلفتها الحرب بين المعارضة والنظام.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قتل طفل وأصيب اثنان بجروح نتيجة انفجار لغم بهم في أرض زراعية بمحيط القرية.
وتشهد محافظة درعا عموماً هجمات متكررة على قوات النظام السوري وفصائل التسوية والمصالحة (المعارضة سابقاً)، وأدت الهجمات إلى مقتل وجرح العشرات بينهم قياديون سابقون في "الجيش السوري الحر".