كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن توصّل روسيا وأوكرانيا إلى تفاهم بخصوص تبادل 200 أسير.
وأكد أردوغان، خلال لقاء مع قناة "PBS" الأميركية، مساء الاثنين، أنّ التفاهم بين روسيا وأوكرانيا "يعتبر تطوراً إيجابياً، وخطوة هامة جداً جداً".
وشدد على أنّ رغبة تركيا الوحيدة تتمثل بانتهاء الحرب بسلام، مبيناً أنّ طلباته وتوصياته للرئيسين، سواء الروسي فلاديمير بوتين أو الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كانت بهذا الاتجاه لأنه "لا منتصر في حرب تنتهي بموت الناس".
وأوضح أنّ تركيا بذلت جهوداً حثيثة من أجل فتح ممر الحبوب، وتحقق ذلك عبر اتفاق إسطنبول، قائلاً: "صدرت منتجات زراعية بما يتجاوز مليوني طن ويقترب من الـ3 ملايين طن، وحالياً هناك مرحلة جديدة، وهي فتح المنتجات الروسية للعالم، ورغبتي الوحيدة شحن المنتجات إلى البلدان النامية أو الفقيرة، لا إلى البلدان المتقدمة".
وشدد أردوغان على وجود رغبة لدى أنقرة لجمع الرئيسين بوتين وزيلينسكي، مضيفاً: "لم ننجح حتى الآن، ولكن لسنا يائسين من تحقيقه".
وأردف: "نتباحث مع بوتين وزيلينسكي أيضاً، ويجب أن نبذل الجهود من أجل الوصول إلى نتيجة عبر التحدث مع كلا الرئيسين، لا الوقوف إلى جانب أحدهما".
وفي ما يخص مسألة شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية، قال أردوغان: "سنجد حلاً بأنفسنا إن لم نأخذ النتيجة المرجوة من الولايات المتحدة بخصوص مقاتلات إف-16".
واعتبر أنّ "التوجه لفرض عقوبات على تركيا في ما يخص قضية المقاتلات عبر مقاربات سياسية، يُعَدّ خطأً كبيراً"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن قدّم إليه وعداً بخصوص حلّها.
وحول طلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بيّن أردوغان أنّ "تركيا جزء من العالم، لا شرقه ولا غربه، إلا أنّ الاتحاد الأوروبي ماطل أنقرة باستمرار على مدار 52 عاماً، ولم يجعلها عضواً فيه بعد".
(الأناضول)