أسامة حمدان: إسرائيل أمام القبول بشروطنا أو حرب استنزاف

16 اغسطس 2014
حمدان يتوعّد الاحتلال بمفاجآت (فاضل سينا/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

خيّر مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس"، أسامة حمدان، أمس الجمعة، الاحتلال بين القبول بشروط الشعب الفلسطيني في المفاوضات الجارية في القاهرة، أو الاستعداد لمواجهة حرب استنزاف طويلة، قد أعدّت لها المقاومة. وخاطب حمدان، إسرائيل، من الخرطوم، التي وصلها يوم الخميس، للمشاركة في الملتقى الطلابي العالمي لنصرة غزة الذي انطلق في قاعة "الصداقة"، أمس الجمعة. ودعا، في كلمته أمام الملتقى، الشباب للتأثير على السياسيين في بلدانهم لرفض الاحتلال والعمل على إنهائه. واضاف أن "حسابات السياسة جعلت كثيراً من السياسيين كالشيطان الأخرس".

وأكد أن "مَن قاد معركة غزة شباب، ومَن صنع الطائرات والصواريخ شباب حديثو التخرّج". وأضاف أن "كل مَن تصدوا للكيان الصهيوني في المعركة شباب لم يتجاوز سنهم العقد الثاني".

وأوضح أن المعركة خلّفت 5500 منزل مدمر و17 ألف مدمر بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير مئة مدرسة وأكثر من 60 مسجداً و150 مسجداً بشكل جزئي؛ وقال إن عدد الشهداء وصل إلى 2000 منهم 486 طفلاً.

وقال إن "أهم نتائج الحرب الاخيرة إطلاق حرب التحرير من أجل فلسطين وتغيير المزاج العالمي ليقف لأول مرة، ويقول لإسرائيل كفى، ويتحرك العالم كله ليحاصر الكيان الصهيوني، في سابقة لم تكن موجودة في كل الحروب السابقة مع إسرائيل، وهذا بداية الطريق". واكد أن "الانفاق ستكون كابوساً استراتيجياً لإسرائيل، والمقاومة سيكون لديها صواريخ وطائرات أكثر دقة وأبعد مدى وإبداعات جاهزة لم يرها العدو بعد".

وكشف عن فشل محاولات لتفتيت وحدة الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة خلال الأيام العشرة الماضية، مؤكداً رفض المفاوضين الفلسطينيين كافة العروض التي قدمت، والتي قال إنها دون ما يمكن أن يقبله الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الوفد سيعود للقاهرة، يوم الاثنين المقبل، بعد إجراء المشاورات، لا سيما بعد اتفاق تمديد الهدنة لخمسة أيام.

وأكد أن "المعركة مع إسرائيل لن تنتهي ما لم يزُل الاحتلال وتقام دولة فلسطين في كامل أراضيها". وأيد مقترح الدفع بالانتهاكات الإسرائيلية للمحاكم الدولية، مؤكداً أن "حماس" ستمدّ القائمين على الامر بالأدلة والبراهين لتلك الانتهاكات والجرائم، مطالباً بتعزيز سلاح المقاطعة لكل ما هو إسرائيلي وخصوصاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال.

ويستمر الملتقى الطلابي العالمي لنصرة غزة، ليومين، وتشارك فيه 33 دولة، من بينها لبنان، إيران، تركيا، وماليزيا. ويناقش الملتقى مجموعة أوراق لصياغة موقف موحد تجاه العدوان على غزة.

المساهمون