قُتل 20 شخصاً على الأقل، مساء الأحد، في الخرطوم، إثر سقوط قذائف على سوق شعبي في أم درمان، الضاحية الشمالية للعاصمة السودانية، حيث اندلعت الحرب منذ قرابة سبعة أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفادت منظمة حقوقية مستقلة.
وقال "محامو الطوارئ"، وهي منظمة حقوقية مستقلة تقوم برصد الانتهاكات وإحصاء الضحايا المدنيين، في بيان، إنه "إثر تصاعد وتيرة الاشتباكات بين طرفي النزاع وتبادل القصف العشوائي، سقطت عدة قذائف في سوق زقلونا (بأم درمان) أدّت إلى وفاة أكثر من 20 مواطناً وسقوط عدد من الجرحى جرى نقلهم إلى مستشفى شندي ومستشفى النو".
وقضى 15 مدنياً على الأقل السبت، إثر تعرض منازلهم للقصف في العاصمة السودانية الخرطوم.
ويحتدم القتال منذ إبريل/ نيسان في مناطق مكتظة بالسكان بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
وأدى الصراع في السودان إلى شلّ الخدمات الأساسية، وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة وإقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد.
وأسفرت الحرب عن سقوط 10400 قتيل وفقاً لمنظمة "اكليد" المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من ستة ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.
واستؤنفت المحادثات بين الطرفين برعاية أميركية - سعودية في مدينة جدة. وقالت الرياض إن الهدف منها "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة من أجل التقدم نحو وقف دائم للقتال".
(فرانس برس)